▪︎ مجلس نيوز
وصباح (الأحد)، رصدت عدسة «عكاظ» واحدة من حمام الراعبية تتوسد أحد كهوف جبل القارة، مستجيرة بظلاله من حرارة الشمس التي قاربت 42 درجة مئوية، مستمرئة سكونه واعتدال أجوائه، إذ بنت عشاً يحميها من رمضاء الحر، غير آبهة بنظرات الزوار، وتجوال محبي الأجواء البرية من حولها.
فيما ذكر لـ«عكاظ» المختص في تربية الطيور فاضل العليوي أن الحمام البري ضمن أنواع عديدة من الطيور سواء المستوطنة أو المهاجرة، يكثر في المنطقة الشرقية ودول الخليج، ومنها ما يسمى «الراعبي»، إذ يتميز باختياره لمكان بناء عشه بعيداً عن ضوضاء الأشجار المحاذية للمدن، فتجد بعضها يبني أعشاشه في نوافذ المنازل أو الكهوف أو حتى الصخور، مبينا أن هذا النوع من الحمام يضع في الغالب بيضتين في السنة الواحدة «ذكرا وأنثى»، إذ تضع الحمامة بيضتها الأولى «ذكرا»، وبعد يوم أو أقل تضع بيضتها الثانية وتكون «أنثى».
أما عن سبب تسميتها بـ«الراعبية»، فيقول العليوي: هذا النوع من الحمام دائما «جفول» يهرب من الإنسان بسرعة، ما يصعب اصطياده أو الإمساك به إلا بصعوبة بالغة، لذا هو في حالة رعب دائمة، واستدرك: «يتميز الحمام الراعبي بصغر حجمه، بالنسبة للحمام القمري، كما أنه يملك صوتاً شجياً دفع الكثير من الشعراء العرب للتغني بجماله».