▪︎ مجلس نيوز
قالت محكمة العدل الأوروبية أمس إنه يتعين على إسبانيا بذل مزيد من الجهود في المستقبل لحماية حديقة “كوتو دي دونانا” الوطنية، والمهددة بالجفاف بسبب السياحة والزراعة الكثيفة.
وبحسب “الألمانية” أيدت المحكمة، التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا لها، بشكل جزئي شكوى قدمتها المفوضية الأوروبية ضد إسبانيا بسبب عدم حماية الحديقة الوطنية الواقعة في كوستا دي لا لوز في المنطقة الأندلسية، وتعد الحديقة واحدة من أهم الأراضي الرطبة على وجه الأرض. ووصف الصندوق العالمي للطبيعة الحكم بأنه “تاريخي”.
ويقول الصندوق ومنظمات بيئية أخرى، إنه في الحديقة الوطنية، التي تغطي إلى جانب منطقة محمية كمتنزه طبيعي و”منطقة عازلة” نحو 130 ألف هكتار، انخفض مستوى المياه الجوفية بشكل كبير على مدى أعوام.
ويعود انخفاض منسوب المياه إلى استخدام الآبار المشروعة وغير المشروعة لتحويل كميات كبيرة من المياه.
ويتم استخدام المياه في إمداد السائحين وري الأراضي الزراعية، خاصة مزارع الفراولة. وتباع الفاكهة في جميع أنحاء أوروبا.
وكتبت المفوضية الأوروبية في شكواها في عام 2019، أن إسبانيا “لا تتخذ خطوات مناسبة لمنع تدهور الأهوار المحمية”.
وفي أعقاب الحكم، دعا الصندوق العالمي للطبيعة الحكومة المركزية في مدريد والسلطات الإقليمية إلى إغلاق جميع الآبار غير القانونية على الفور ووضع حد للزراعة الكثيفة.