[ad_1]
المناطق – وكالات
توفى خال الرئيس السوري محمد مخلوف (أبو رامي) وذلك في مشفى الأسد الجامعي بدمشق بعد معاناة مع فيروس كورونا
ونعت أسرة مخلوف عميدها محمد وهو والد رجل الأعمال المعروف رامي الذي كان حتى ما قبل أشهر أقوى وأبرز رجال الأعمال في سوريا.
ومحمد هو شقيق أنيسة مخلوف زوجة الرئيس الراحل حافظ الأسد ووالدة الرئيس الحالي، وقد تسلم عددا من المناصب في حياته، منها إدارته لأهم المؤسسات الاقتصادية المهمة في البلاد، إذ كان مديرا لمؤسسة التبغ، وبعدها كان مديرا للمصرف العقاري.
كما لعب دوراً في الوساطة بين ابنه والرئيس الأسد بعد نشوب خلاف بينهما حول شركات وشبكات تعود لمخلوف. لكنّ ذلك لم يمنع صدور قرارات بحجز أموال رامي، وتفكيك شبكاته وشركاته في مجالات واسعة في الاقتصاد السوري.
وخاض رامي مخلوف صراعاً مع الحكومة في دمشق منذ أن وضعت في صيف 2019 يدها على «جمعية البستان» التي يرأسها، والتي شكلت «الواجهة الإنسانية» لأعماله خلال سنوات النزاع. كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به، تبعها إصدار الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، سلسلة قرارات بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعدد من كبار رجال الأعمال، بينهم مخلوف وزوجته وشركاؤه، بتهمة التهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية خلال الحرب المستمرة منذ 2011.
وخرج مخلوف في سلسلة مقاطع مصورة وبيانات مثيرة للجدل، نشرها تباعاً منذ أواخر أبريل (نيسان)، ووجّه خلالها انتقادات حادة للسلطات التي اعتبر أنها تسعى للإطاحة به. وطلب فيها من الأسد التدخل لإنقاذ «سيريتل»، شركة الاتصالات العملاقة التي يملكها، من الانهيار، بعدما طالبته الحكومة بتسديد نحو 180 مليون دولار كجزء من مستحقات للخزينة. وفي مايو (أيار)، أصدرت وزارة العدل قراراً منعته بموجبه من السفر، بشكل مؤقت، بسبب أموال مستحقة للدولة. كما شنت الأجهزة الأمنية حملة ضمن منشآت ومؤسسات يملكها رامي مخلوف، وتم اعتقال 200 شخص من موظفيه وأنصاره. محمد مخلوف الذي سيوارى الثرى، يوم الجمعة المقبل، في مسقط رأسه بقرية بستان الباشا التابعة لمدينة جبلة على الساحل السوري، شقيق أنيسة مخلوف زوجة الرئيس الراحل حافظ الأسد ووالدة الرئيس الحالي، بدأ حياته العملية موظفاَ في شركة الطيران، وشق طريقه إلى عالم الاقتصاد السوري بعد وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1970، حيث سلمه إدارة المؤسسات الاقتصادية المهمة كمؤسسة التبغ «الريجة»، ثم المصرف العقاري، ثم تحول إلى مبيعات النفط السوري، حيث تم فرض محمد مخلوف كشريك على جميع شركات النفط العاملة في سوريا.
وظل محمد مخلوف رجل اقتصاد الظل الأقوى والداعم الخفي لصهره حافظ الأسد، إلى حين وفاته في عام 2000، وتسلم بشار الأسد السلطة وصعود ابن خاله رامي مخلوف الذي لعب دور والده مع ابن عمته، واستحوذ على نسبة واسعة من الاقتصاد السوري، خلال أقل من عقدين، وبقي محمد مخلوف في الظل ممسكاً بالخيوط الرئيسية للشراكة العائلية، ولم يكشف عن اسمه ضمن أي نشاط تجاري إلا عندما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه، في أغسطس (آب) عام 2011، لصلته الوثيقة بالأسد، وفي عام 2015 كشفت وثائق مسربة عن حساباته المصرفية في سويسرا أنه وكيل لشركات عدة.
[ad_2]
Source link