تختلف الشركات الناشئة والصغيرة بشكل كبير عن الشركات الكبيرة، وبالتالي فإن المؤهلات التي تحتاجها للحصول على وظيفة في مشروع جديد قد تكون مختلفة، ففي الوقت الذي تبحث فيه الشركات الكبيرة عن المهارات الفنية والخبرة الواسعة في المتقدمين للوظيفة، تفضل الشركات الصغيرة أن يركز موظفوها على العملاء وأن يكون لديهم مهارات مثل: الإبداع والإقناع والتعاون، والقدرة على التكيف والتواصل، بالإضافة إلى المهارات التقنية المطلوبة.
وفي مقالنا هذا سنستعرض أبرز السمات التي تجعل سيرتك الذاتية جذابة في حال كنت مرشحاً للحصول على وظيفة في إحدى الشركات الناشئة:
1. التركيز على ما يُسمى الذكاء الاجتماعي بدلاً من الذكاء التقني:
يتمثل مفتاح النجاح في الشركات الناشئة في القدرة على التواصل الجيد مع الأشخاص الآخرين، سواء كانوا زملاء داخل الشركة أو العملاء، حيث يتمتع المتقدمون ذوو الذكاء الاجتماعي بمهارات اجتماعية قوية، بالإضافة إلى قدرتهم على قراءة لغة الجسد، والتحكم بمشاعرهم وأحاسيسهم.
وعلى سبيل المثال، لم يكون السيد (ريتشارد برانسون) يملك قدرات فنية، ولكنه كان يتمتع بشخصية اجتماعية فعالة ما مكنه من تأسيس العديد من الشركات التقنية، منها: خطوط فيرجين أتلانتيك الجوية، وشركة فيرجين جالاكتيك للرحلات الفضائية، وأكثر من 200 شركة أخرى.
2. إظهار التركيز على النتائج أكثر من الوقت المستغرق في العمل:
من المعروف أن مفتاح النجاح في كل شركة ناشئة يكمن في إنجاز المهام ولا يقتصر الأمر على العمل الجاد فقط، وبالتالي فإن على الجميع تحمل المخاطر، واتخاذ قرارات حاسمة، فإذا أردت العمل في شركة ناشئة، عليك إظهار إمكانية تأقلمك مع الاستمرار في تحقيق النتائج.
3. إظهار الرغبة في التفكير خارج الصندوق:
يعتمد مؤسسو الشركات الناشئة على الأشخاص القادرين على إدراك احتياجات الشركة لتطوير العمل أو تغيير طريقة العمل عند فشل الطريقة الحالية وبالتالي إضافة أساليب جديدة، وسيكون أفضل المرشحين للعمل هم الأشخاص القادرين على تطوير العمل عند الحاجة إليهم، هؤلاء الأشخاص يتمتعون بالثقة والإيجابية و لا يحتاجون إلى الأوامر لأخذ المبادرة وهم الحل الأفضل لمواجهة التحديات.
4. إبراز امتلاكك لعقلية عدم الاستسلام:
لطالما كان عالم الأعمال الصغيرة مليئًا بالتحديات الصعبة، وهو ما يتطلب من الموظفين المثابرين بذل جهد كبير لإنجاز مهامهم وعدم اليأس عند الفشل، لذا بإمكانك إضافة قصص توضح تصميمك وقدرتك على حل المشاكل الصعبة عند إجرائك للمقابلة.
5. توضيح القدرة على بناء علاقات إيجابية مع الناس في كل الوظائف السابقة:
يعرف رواد الأعمال أن بناء العلاقات الجيدة مع الموظفين الآخرين والعملاء يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، كما يزيد من ولاء العملاء للشركة ويعزز ثقافة الفريق التي يحتاجها للبقاء في المنافسة، وربما تكون العلاقات هذه أهم من المهارات بالنسبة لهم.
6. إظهار القدرة على الاستماع وطرح أسئلة مفيدة:
في الشركات الناشئة، يتحمل كل فرد مسؤولية فهم العمل بأكمله وفهم توقعات العملاء والتركيز على البدائل التنافسية، وبالتالي يفضل رواد الأعمال الأشخاص الذين لديهم فضول حول طبيعة العمل وإدراك لمتطلبات سوق العمل.
7. التمتع بالالتزام والمسؤولية:
يتمتع الأشخاص المستعدين لتحمل مسؤولية أي عمل بغض النظر عن مسماهم الوظيفي بقيمة عالية في الشركة، لذا بإمكانك استخدام خبراتك السابقة في المقابلة لتعزيز فكرة استعدادك لتحمل المسؤولية وتقديم أفضل ما لديك.
8. الاهتمام بالمظهر واللباس والتفاعل مع العمل:
إن اهتمامك بمظهرك سينقل احترامك للشركة وللشخص الذي يقابلك، وسيبني ثقتهم بك وقدرتك على التأقلم مع الموظفين الآخرين والعملاء وهو ما يعتبر عامل مهم جدًا في الشركات الناشئة.
في النهاية، فإن سيرتك الذاتية قد تؤهلك للحصول على مقابلة عمل، ولكن كيفية مطابقة مؤهلاتك المذكورة في ملف سيرتيك الذاتية خلال المقابلة هي العامل الأهم للحصول على هذه الوظيفة، التي ربما تكون الوظيفة الطويلة الأمد التي تحصل عليها، لذا عليك أن تبذل أقصى جهودك للحصول عليها.