[ad_1]
المناطق / بريدة
تعتبر التمور من أهم مصادر تعزيز الأمن الغذائي الوطني المحلي، الذي تمتاز به طبيعة المملكة الصحراوية، ما جعل من النخلة أن تستحق الظفر بلقب “شجرة الوطن البارة” التي تبذل عطاءها بكل سخاء في كل عام، خلال موسم التمور السنوي، بعد التوجه الرسمي نحو العناية بها، واستهدف توسيع نشاطها الزراعي والانتاجي.
ولأن النخلة شجرة صديقة للبيئة الصحراوية المحلية، وتتحمل درجات الحرارة العالية، وتقاوم البرد القارس، وتصبر على العطش؛ أدركت المملكة العربية السعودية أهمية التمور كمحصول زراعي استراتيجي، يتميز بقيمته الغذائية وأهميته الاقتصادية، ودوره في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، فقامت بإعداد العديد من البرامج التشجيعية التي تدعم الاستثمار في إنتاج التمور بالمملكة، وترعى قطاع النخيل عامة، وتعمل على تعزيز الدخول في مجال الصناعات التحويلية والمستدامة.
مدير عام فرع صندوق التنمية الزراعية بمنطقة القصيم، المهندس صالح بن محمد الأحمد، أكد هذا التوجه، وبين أن مجلس إدارة الصندوق اتخذت قرارات وتوصيات عديدة؛ لتشجيع وتطوير التسويق الزراعي داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك دعم الصادرات الخاصة في مجال التمور.
مضيفًا، أن الصندوق أقر توصيات لوضع سياسة للنهوض بإنتاج التمور بالمملكة، وتصنيعها وتسويقها، من خلال، إنشاء جمعيات تعاونية محلية في مناطق إنتاج التمور بالمملكة؛ تهتم بتقديم الخدمات اللازمة في مجال إنتاج وتصنيع التمور، وإنشاء مجلس لإنتاج التمور، يضم ممثلين عن تلك الجمعيات المحلية والوزارات ذات العلاقة؛ للعمل على تذليل العقبات التي تواجههم، في مجال إنتاج وتصنيع وتسويق التمور، بالإضافة إلى دعم وتمويل الصندوق لمصانع التمور، وإقامة مستودعات التبريد والمخازن، وتمويل الصندوق لمصانع التمور التحويلية.
المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، لموسم 1441هـ الدكتور خالد النقيدان، أضاف أن الدعم الحكومي في الاستثمار بالنخيل لن يكون فقط من أجل الأمن الغذائي، بل هو أبعد من ذلك لأنه يصب في خانة تعدد مصادر الدخل للفرد وحتى الكيانات الاستثمارية والتجارية؛ ما جعل قطاع التمور من البرامج المستهدفة في برامج التحول الوطني 2020 المحققة لرؤية 2030 ، وجاءت القروض والاقطاعات الزراعية الحكومية معززة لذلك، بسبب شمول النخلة لمكانة وقيمة غذائية وتجارية، على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع، لما يتمتع به محصول “التمر” من أهمية، والحاجة الملحة لاقتنائه في البيوت، والجدوى الاقتصادية التي يتصف بها نشاط البيع فيه؛ وهو ما جعل من معظم الأسر السعودية والخليجية؛ وأصحاب التجارة ورأس المال، يقصدون مدينة بريدة، للوقوف على واقع موسم التمور، ومباشرة ساحات البيع والشراء والأسواق ونقاط البيع وحتى المزارع.
وبين النقيدان، أن طبيعة وخصوصية قطاع النخيل، وما يمتاز به من فرص عمل ومجالات أرحب للاستثمار وحتى الاكتفاء الغذائي، جعلت من سوق مدينة التمور في بريدة، مسرحاً يستقطب الجميع، من مناطق المملكة، ومن دول الخليج والدول العربية، للمعطيات السياحية والاقتصادية والغذائية المغرية، التي قادت سوق بريدة لأن يصبح تحت مجهر الاهتمام، وأن يكون مقصداً لتزويد البيوت بمحصول التمر، بل وتزويد العديد من الأسواق السعودية والخليجية، التي تباشر النقل والتصدير والتخزين، ليمتد الأثر إلى أكبر قدر ممكن من المساحة الجغرافية.
[ad_2]
Source link