▪︎ مجلس نيوز
قال البنك المركزي الصيني، أمس، إن احتياطيات الصين من النقد الأجنبي بلغت 3.222 تريليون دولار بنهاية أيار (مايو)، ارتفاعا من 3.198 تريليون دولار في نهاية نيسان (أبريل).
وبحسب “رويترز”، أضاف بنك الشعب الصيني أن قيمة احتياطيات الذهب لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، زادت إلى 119.02 مليار دولار بنهاية أيار (مايو) من 110.72 مليار دولار بنهاية نيسان (أبريل).
إلى ذلك، نمت واردات الصين في أيار (مايو) بأسرع وتيرة منذ عشرة أعوام، مدفوعة بارتفاع الطلب على المواد الخام، على الرغم من تباطؤ نمو الصادرات بأكثر من المتوقع، وسط تأخيرات ناجمة عن إصابات بكوفيد – 19 في موانئ البلاد الجنوبية الرئيسة.
وفي حين أن التعافي السريع في الأسواق المتقدمة عزز الطلب على المنتجات الصينية، فقد ضعفت التوقعات بالنسبة إلى أكبر دولة مصدرة في العالم، بسبب نقص عالمي في أشباه الموصلات وارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن والاختناقات اللوجستية وتعافي اليوان.
ونمت صادرات الصين بالدولار في أيار (مايو) 27.9 في المائة مقارنة بالعام السابق، وهي أبطأ من 32.3 في المائة في نيسان (أبريل) وأقل من توقعات المحللين عند 32.1 في المائة.
وزادت الواردات بالدولار 51.1 في المائة على أساس سنوي في الشهر الماضي، وهو أسرع نمو منذ كانون الثاني (يناير) 2011، لكنه أبطأ من زيادة 51.5 في المائة التي توقعها استطلاع “رويترز”.
غير أن هذا الرقم، وهو مقياس لقيم الواردات وليس حجمها، تأثر جزئيا بارتفاع أسعار المواد الخام بسبب الطلب على سلع مثل الفحم والصلب والحديد الخام والنحاس، بعد تخفيف إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا في عديد من البلدان وتوافر السيولة عالميا.
وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ 45.53 مليار دولار لأيار (مايو)، أي ما يزيد على الفائض الذي تم تحقيقه في نيسان (أبريل)، وهو 42.86 مليار دولار، لكنه أقل من المتوقع البالغ 50.5 مليار دولار.
وأشارت “بلومبيرج” إلى أن استمرار النمو القوي للصادرات الصينية يأتي مدفوعا بالطلب العالمي القوي مع تزايد أعداد الدول التي أعادت فتح اقتصاداتها في أعقاب انحسار وتيرة الإصابة بفيروس كورونا.
واستمر الطلب الخارجي على السلع الصينية قويا مع تراجع إجراءات الإغلاق في اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ما أدى إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي في تلك الدول.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” عن جوناثان كيفنا كبير خبراء الأسواق في شركة إنفورما جلوبال ماركتس، القول إن الأرقام الحالية ما زالت صحية للغاية، “نعرف أن الطلب العالمي ما زال يتعافى ومن المحتمل استمرار هذا الاتجاه حتى نهاية الربع الثاني من العام الحالي وخلال الربع الثالث من العام، مع استمرار رفع إجراءات الإغلاق في الدول المتقدمة”.