أعلنت منظمة “سي ووتش” الألمانية المعنية بإغاثة اللاجئين والمهاجرين بالبحر المتوسط أن سفينة “سي ووتش 3” غادرت جزيرة صقلية من أجل البحث عن مهاجرين بحاجة لمساعدة في البحر المتوسط، وذلك في أول رحلة بعد انقطاع أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا.
وذكرت المنظمة في تغريدة على “تويتر”: “بعد أكثر من ثلاثة أشهر في ميناء مدينة ميسينا نمضي أخيرا في الطريق مجددا إلى منطقة البحث والإغاثة شمالي السواحل الليبية، حيثما توجد حاجة ملحة لنا”.
يذكر أن السفينة استقبلت نحو مئتي شخص على متنها خلال رحلة إغاثة في نهاية شباط/فبراير الماضي، ونقلتهم إلى ميناء مدينة ميسينا الإيطالية. واضطر الطاقم والمهاجرين البقاء في الحجر الصحي مؤقتا بسبب موجة وباء كورونا التي ظهرت آنذاك.
وأغلقت إيطاليا أيضا موانئها أمام سفن الإغاثة بسبب الوباء، وأعلنت أنه لم يعد يمكن توفيرها “كموانئ آمنة” بسبب وباء كورونا. ولكن العديد من الأشخاص مازالوا يأتون على متن قوارب صغيرة تنطلق من ليبيا وتونس. وكان قد تم نقل مهاجرين إلى سفن حجر صحي قبالة السواحل بشكل مؤقت.
وتواردت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي عن مئات من رحلات الوصول إلى جزيرة لامبيدوسا بين تونس وصقلية، حيث تقع مالطا أيضا. وحدث توتر هناك واحترقت قوارب مهجروة. وبحسب تصريحات عمدة الجزيرة توتو مارتيلو، يتخوف سكان الجزيرة من تعثر تعافي السياحة المتوقفة بسبب أزمة كورونا، مرة أخرى بعد ذلك.
في غضون ذلك كشف تقرير صحفي أن أكثر من ثلث طالبي اللجوء في ألمانيا ذكروا في استطلاع تم على نطاق واسع أنهم جاؤوا إلى ألمانيا جوا.
وأوضحت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (السابع من يونيو/حزيران 2020) أن بيانات الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بألمانيا تقول إن الاستطلاع شمل أكثر من 40 ألف طالب لجوء من إجمالي 71 ألف طالب لجوء من البالغين الذين قدموا طلبات لجوء في ألمانيا للمرة الأولى في عام 2019.
وأوضح 15401 شخص من هؤلاء الأشخاص أنهم جاؤوا إلى ألمانيا جوا، بحسب الصحيفة. وأضافت الأخيرة أن هيئة شؤون اللاجئين تخضع جميع اللاجئين البالغين لاستطلاع عن طريق السفر الذي جاؤوا من خلاله إلى ألمانيا منذ نيسان/أبريل عام 2019 . ويشار إلى أنه لم يتبين من التقرير مدى موثوقية أقوال طالبي اللجوء.
وتابعت الصحيفة أنه لم يتم تقديم سوى 1078 طلب حماية لدى الشرطة الاتحادية المسؤولة في المطارات بعد إثبات دخول غير مصرح به. وأضافت الصحيفة أن الشرطة الاتحادية سجلت أيضا 1732 طلب لجوء عند التحقق من محاولة دخول غير مصرح به لألمانيا، موضحة أن هذه الطلبات يكون مصيرها غالبا الرفض. وبشكل إجمالي تم تقديم أكثر من 142500 طلب لجوء في ألمانيا خلال العام الماضي- نصفها تقريبا لأطفال قصر.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ارتفاع كبير في عدد الغرقى
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد الضحايا على مسار الهجرة بين ليبيا والاتحاد الأوروبي ارتفع بأكثر من الضعف في عام 2018 ، إذ بلغ معدل الوفاة واحدا من بين كل 14 مهاجرا عبروا هذا الطريق وسط البحر المتوسط. وكان المعدل واحدا من بين كل 38 عام 2017 .
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ستة غرقى كل يوم
حسب إحصائيات الأمم المتحدة بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين عبروا البحر المتوسط إلى أوروبا عام 2018 نحو 117 ألف شخص، وتوفي في البحر المتوسط 2275 على الأقل، مقارنة بـ 172 ألف مهاجر عبروا إلى أوروبا عام 2017 ووفاة 3139 شخصا. وحسب المفوضية، فإن البحر المتوسط شهد موت ستة أشخاص يوميا في المتوسط العام الماضي.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
منع سفينة “سي ووتش 3” من الرسو
في آواخر عام 2018 أنقذت سفينة “سي ووتش 3″، التي تملكها منظمة إغاثة ألمانية وترفع علم هولندا، مهاجرين كانوا يستغيثون في البحر قبالة السواحل الليبية، لكن تم منعها من الرسو في إيطاليا أو مالطا.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
البحث عن ملاذ آمن
بقيت “سي ووتش 3” مع المهاجرين على متنها تمخر عباب البحر بحثا عن ملاذ آمن، وتزامن ذلك مع استمرار الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال هؤلاء المهاجرين، حيث رفضت إيطاليا استقبالهم مطالبة هولندا وألمانيا بذلك، لأن السفينة ترفع علم الأولى، بينما تتخذ المنظمة المالكة لها من برلين مقرا لها.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
توتر بين فرنسا وإيطاليا
في ظل الخلاف بين الدول الأوروبية حول استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من الغرق في المتوسط، تصاعد التوتر بين فرنسا وإيطاليا، إذ تتهم روما باريس بأنها سبب الفوضى الحالية في ليبيا، وترى إيطاليا أن هذا الوضع غير المستقر يدفع المهاجرين إلى الهرب من ليبيا للوصول إلى الشواطئ الإيطالية عبر البحر المتوسط، وهو ما يشجع على تهريب البشر.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
ألمانيا لن تستمر في مهمة “صوفيا”
مع تصاعد التوتر والخلاف الأوروبي حول ملف الهجرة واللاجئين، أعلنت ألمانيا أنها لن ترسل أي بديل للفرقاطة التي تنتهي مشاركتها في مهمة الاتحاد الأوروبي لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط “صوفيا” في أوائل شباط/ فبراير المقبل.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
مصير مجهول!
مهمة “صوفيا” لإنقاذ اللاجئين من الغرق باتت مهددة بالانتهاء، لأن الأمر متعلق بموقف دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، إذ يجب أن توافق عليها كل الدول الأعضاء في الاتحاد. وعلاوة على ذلك تطالب إيطاليا بتغيير قواعد وشروط المهمة. في هذا السياق صرح وزير الداخلية الإيطالية ماتيو سلفيني أن سفن المهاجرين التي كان يتم إنقاذها ترسو في الموانئ الإيطالية وبالتالي “إما يجب تغيير القواعد، أو إنهاء المهمة”.
-
إنقاذ المهاجرين من الغرق في المتوسط لا ينهي مأساتهم
بارقة أمل
لكن رغم كل هذا الخلاف والتوتر، هناك بارقة أمل في تحسن الوضع خلال العام الجاري وتجاوز الدول الأوروبية لخلافاتها حول ملف الهجرة واللاجئين. فقد أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي أن اتفاق تقاسم مهاجرين مع ستّ دول أوروبية أخرى (فرنسا وألمانيا والبرتغال ومالطا ورومانيا ولوكسمبورغ) سيتيح إنزال وإنقاذ المهاجرين العالقين على متن سفينة”سي ووتش 3″. إعداد: عارف جابو
الكاتب: عارف جابو
Source link