▪︎ مجلس نيوز
حينما تغرق سيارة أحدنا في الزحمة المرورية ما عليك سوى طلب خدمة الانتشال من الطرق المزدحمة باستخدام طائرات الدرونز حيث تقوم بانتزاعك نزعا من بين مئات المركبات إلى وجهتك ببساطة .. إن ما سبق من خيال الكاتب ويمكن أنها جالت في أذهان البعض، ولكن في عصر الذكاء الاصطناعي لم يعد هناك مستحيل فمن الناحية النظرية يمكن للطائرات الصغيرة أن تجتمع لتشكل قوة مذهلة.
ثمة قصة عجيبة وقعت أحداثها في سماء شنغهاي الصينية قبل عدة أسابيع بعد إعلان إحدى شركات السيارات عن طراز جديد واستخدموا في التسويق له أسلوبا إبداعيا، صحيح أنه أسلوب مسبوق لكن طريقة عرضه مذهلة إذ حلقت أكثر من ثلاثة آلاف طائرة درونز في السماء مصطفة بجوار بعضها مشكلة شاشة عرض هوائية عملاقة تعكس شعار الشركة.
المذهل في الأمر أن تكون هذه الطائرات قادرة على العمل بمواءمة عالية ودقة متناهية من خلال استخدام كاميرات متعددة من زوايا مختلفة في أماكن محددة مسبقا تدار عن بعد وفي مساحة ثلاثية الأبعاد وتشكل الطائرة الواحدة وحدة بكسل مضيئة، تتحرك وتقف وفق أسلوب عرض دقيق جدا يحتاج إلى تحكم غير عادي لإنشاء التأثير المطلوب.
صحيح أن العمل يعكس إبداعا فنيا وأسلوبا جديدا للتسويق في السماء باستخدام بدن طائرات الدرونز إلا أنه وفي الوقت نفسه يكشف المعركة الصامتة والشرسة بين الشركات الصينية والأمريكية للتنافس والهيمنة وإثبات التفوق التقني والعسكري كما أنه يدشن عهدا جديدا لصناعة التأثير الدعائي والإعلاني باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.