▪︎ مجلس نيوز
استقرت أسعار الذهب أمس، دون المستوى النفسي المهم عند 1900 دولار للأوقية “الأونصة” بعد أن حد ارتفاع الدولار من المكاسب مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أمريكية قد تقدم إشارات بشأن التضخم والسياسة النقدية.
وبحلول الساعة 09:17 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة، إلى 1895.10 دولار للأوقية، بعد تسجيله أعلى مستوى له منذ الثامن من كانون الثاني (يناير) عند 1912.50 أمس الأول.
ووفقا لـ”رويترز”، هبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.3 في المائة إلى 1898.50 دولار للأوقية.
وقال المحلل المستقل روس نورمان، إنه بالنظر إلى التحركات القوية منذ بداية نيسان (أبريل)، سيكون الذهب الآن عرضة “لبعض عناصر جني الأرباح ولدينا بيانات الجمعة بشأن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، التي ستركز عليها السوق بشدة”. وأضاف نورمان أن فترة من الاستقرار فوق 1900 دولار قد تكون مفيدة للذهب. وارتفع مؤشر الدولار، ما يجعل الذهب أقل جاذبية لمن يحوزون عملات أخرى.
وقلل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” من أهمية ارتفاع ضغوط الأسعار، وأكدوا دعمهم للإبقاء على تيسير السياسة النقدية لبعض الوقت.
لكن راندال كوارلز نائب رئيس البنك، قال أمس الأول، إنه مستعد لفتح محادثات بشأن الحد من إجراءات الدعم الطارئ.
وقال “أيه. إن. زد” للأبحاث، في مذكرة، “انخفاض عائد السندات وضعف الدولار والضغوط التضخمية توفر خلفية مثالية للذهب”.
وأضاف “ومع ذلك، يظل الذهب عرضة لأي أخبار بشأن تباطؤ مشتريات الأصول، إذ إن الاقتصاد العالمي في خضم انتعاش قوي”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاديوم نحو 1 في المائة، إلى 2771.63 دولار للأوقية، وتراجعت الفضة 0.3 في المائة، إلى 27.62 دولار، وهبط البلاتين 0.3 في المائة، إلى 1187.66 دولار.
إلى ذلك، تلقى الدولار دعما أمس، من اعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتجه ببطء، لكن بإصرار، نحو مناقشة حول تشديد السياسة النقدية، فيما سجل اليوان أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام.
ويقلص المستثمرون بشدة مشترياتهم من الدولار في ظل توقعهم زيادة عجز التجارة ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة مع تعافي العالم من الجائحة.
لكن مجرد اقتراح الخفض التدريجي لوتيرة مشتريات البنك المركزي الأمريكي من الأصول كاف لوقف مزيد من عمليات البيع، وبعد قفزة مفاجئة في أسعار المستهلكين في نيسان (أبريل).
وكانت العملات الرئيسة مستقرة إلى حد كبير خلال جلسة التداول الآسيوية، إذ بلغ اليورو نحو 1.2190 دولار، وتراجع الين الياباني والجنيه الاسترليني بشكل طفيف جدا ليبلغا أدنى مستوياتهما في أسبوع.
كما أوقفت قوة الدولار صعود الدولار النيوزيلندي، الذي سجل 0.7286 دولار بعد تلميحات من بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن رفع سعر الفائدة في 2022، التي دفعت العملة إلى 0.7316 دولار أمس الأول.
وتراجعت العملات المشفرة، لكنها لم تمح كثيرا من المكاسب التي حققتها بعد موجة نزولها في الأسبوع الماضي.