▪︎ مجلس نيوز
أوقفت الشرطة التركية أمس الأول أتيلا بكر، شقيق زعيم المافيا الذي كال الاتهامات على مدار الأيام الماضية للرئيس رجب طيب إردوغان ونظام حكمه، واتهم وزراء ومسؤولين سابقين في حزب العدالة والتنمية بارتكاب جرائم وشبهات فساد.
وجرى القبض على أتيلا وحارسه الشخصي يونس أولكاي، في عملية شنتها الشرطة التركية، بمحافظة موغلا جنوب غربي البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة (جمهورييت) الأحد، حيث طلب فرع مكافحة التهريب والجريمة من مكتب المدعي العام في المحافظة إصدار تصريح تفتيش قضائي ضد أتيلا، ودهمت الشرطة التركية على إثرها منزله، وصادرت مسدسا غير مرخص ورصاصتين في سيارته.
وصدر قرار الاعتقال بعد المقطع المصور السابع الذي نشره على يوتيوب زعيم المافيا التركي، والذي تجاوزت مدته الساعة، وقدم فيه ادعاءات عدة، من أبرزها اتهام نجل رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم، إركام يلدرم، بتجارة الكوكايين وإنشاء طرق جديدة للمخدرات وغيرها من القضايا المثيرة للجدل.
واستنكر بكر، اعتقال الشرطة لشقيقه، وأبدى في تغريدة على تويتر استغرابه، متسائلا «لماذا لا يتم اعتقال مسؤولين آخرين مثل وزير الداخلية التركي الأسبق محمد آغار وغيره ممن تورطوا في اعتقال واغتيال صحفيين»، بحسب تلميحه.
وأكد في سلسلة المقاطع المصورة التي نشرها، أن آغار طلب منه قتل رجل مهم في قبرص، ثم أوكل سادات هذه المهمة لشقيقه أتيلا بكر، مشيرا إلى أن شقيقه لم ينفذ المهمة وأن شخصا آخر هو من فعل ذلك.
يشار إلى أن الرجل الذي أثار ضجة واسعة على مدى الأيام الماضية، كان وجه اتهامات محرجة إلى وزير الداخلية الحالي النافذ سليمان صويلو، المقرب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكشف في أحد التسجيلات أن صويلو وفر له حماية وأتاح له فرصة الفرار من تركيا قبل توقيفه.
وكان بكر بدأ منذ عدة أيام نشر مقاطع مصورة له عبر قناته في موقع يوتيوب، موجها خلالها اتهامات لشخصيات سياسية وقيادات حزبية معروفة في تركيا بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.
وقبل عام غادر بكر الأراضي التركية لكنه أطلق تصريحات حول العلاقات المثيرة بين كل من السلطة والسياسة والمافيا والصراع الذي يدور حول مراكز القوى في البلاد، وذلك عقب عملية أمنية استهدفت 48 من رجاله في تركيا خلال أبريل الماضي.