▪︎ مجلس نيوز
أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إجراء مفاوضات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن العلاقات مع روسيا، وذلك بعد تخلي واشنطن عن فرض عقوبات ذات صلة بخط أنابيب الغاز “نورد ستريم2” بين روسيا وألمانيا. ووفقا لـ”الألمانية”، قالت ميركل أمس، إن بايدن مضى الآن خطوة نحونا فيما يتعلق بالنزاع حول خط أنابيب نورد ستريم 2، سيتم الآن التشاور بشأن ما العوامل المشتركة الضرورية حاليا في العلاقة مع روسيا.
وردا على سؤال عما سيحصل عليه بايدن مقابل الاستغناء عن العقوبات من ألمانيا أو أوروبا، قالت ميركل: “لا تسير الأمور على هذا النحو بالطبع”، وأوضحت أنها ستلتقي بايدن خلال اجتماع مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في العالم “جي7” في الفترة بين 11 و13 حزيران (يونيو) المقبل في بريطانيا، وكذلك خلال قمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” في بروكسل.
وأضافت ميركل أنها ستعمل لأجل أن تلتزم ألمانيا بتعهداتها وتواصل زيادة ميزانية الدفاع وتتحمل مسؤولية في حلف الأطلسي (ناتو)، مؤكدة أنه لا بد أن يتم التشاور أيضا بشأن روسيا وأوكرانيا والسياسة تجاه الصين.
وقالت المستشارة الألمانية: إن أي شراكات بين دول تكون قائمة في أن يحاول المرء “التطرق إلى أفكار الطرف الآخر وتصرفاته وكذلك التوصل لحلول وسط”.
وأجابت ميركل على ملاحظة أن هناك دائما صفقات داخل الأوساط السياسية قائلة: “لا يتم التحدث عنها غالبا إلا عندما تنتهي هناك مباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية في كثير من المجالات، وهناك أجندة واسعة النطاق”. وأعلنت الولايات المتحدة عزمها التخلي عن العقوبات المفروضة على الشركة المشرفة على بناء خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” المثير للجدل.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن وزارة الخارجية أرسلت تقريرا إلى الكونجرس أمس الأول، جاء فيه أنه سيتم التنازل عن التدابير العقابية ضد “نورد ستريم 2″، ورئيسها التنفيذي الألماني ماتياس وارنيج لأسباب تتعلق بـ”المصلحة الوطنية”.
وفي حين أن الشركة المسؤولة عن خط الأنابيب لن تخضع للعقوبات، ستخضع كيانات أخرى معنية لتدابير عقابية. وقال بلينكن في بيان: إن معارضة واشنطن لخط الأنابيب “ثابتة” وإن الولايات المتحدة ستواصل معارضة استكمال المشروع.
وأضاف: “تظهر إجراءات اليوم التزام الإدارة الأمريكية بأمن الطاقة في أوروبا، بما يتفق مع تعهد الرئيس جو بايدن بإعادة بناء العلاقات مع حلفائنا وشركائنا في أوروبا”. ويتعرض خط الأنابيب الممتد بين روسيا وألمانيا منذ أعوام لانتقادات شديدة من واشنطن وبعض دول شرق أوروبا، التي تعتقد أنه سيجعل أوروبا أكثر اعتمادا على إمدادات الطاقة الروسية.
إلى ذلك، أبدت إيلينا بورميستروفا، نائبة رئيس مجلس إدارة شركة “جازبروم” الروسية العملاقة، والمديرة العامة لشركة جازبروم إكسبورت، عدم الرغبة في الكشف عن أي جداول زمنية تتعلق باستكمال خط أنابيب “نورد ستريم 2 ” لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عنها القول في مؤتمر صحافي افتراضي أمس، إن جدول استكمال الأعمال يعتمد على مجموعة من العوامل، أبرزها الطقس. ورحبت روسيا أمس بأنباء عن عزم الولايات المتحدة التخلي عن عقوبات على شركة “نورد ستريم 2 إيه جي”، التي تشرف على بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.