▪︎ مجلس نيوز
تعهدت حكومة تايوان بمحاولة الإبقاء على مستويات إمدادات الرقائق، التي تصدرها للعالم، على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بكورونا بها، وسط توقعات رسمية بأن تكون التداعيات الاقتصادية للارتفاعات الحالية محدودة.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن الوزير كونج مينج-هسين القول، في إفادة صحافية في تايبيه أمس، إنه إذا تأثر استهلاك الأسر فقط، وانتهت موجة التفشي الحالية بحلول 30 حزيران (يونيو)، فقد يتراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي 0.16 في المائة، أما إذا امتد التفشي للربع الثالث، فقد يتراجع النمو بـ 0.53 في المائة.
ولم يستبعد كونج في الوقت نفسه أن ينمو الاقتصاد بأكثر من 5 في المائة، هذا العام، وفقا لـ”الألمانية”. ورفعت الحكومة في شباط (فبراير) توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.64 في المائة، حيث تراهن على أن زيادة الطلب العالمي على أشباه الموصلات ستعزز من صادراتها، إلا أن هذه التوقعات كانت قبل الارتفاع الكبير في إصابات كورونا هذا الشهر، فضلا عن تداعيات الجفاف المتفاقم والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأعرب مسؤولون أمريكيون ومديرو شركات عن مخاوف إزاء اعتماد العالم على الرقائق التي يتم تصديرها من الجزيرة. وسجلت تايوان أمس، حالتي وفاة بفيروس كورونا و240 حالة إصابة محلية. وكانت آخر مرة تسجل فيها تايوان حالة وفاة بفيروس كورونا في 24 نيسان (أبريل) الماضي.
كما بلغت إصابات تايوان، التي يصل تعداد سكانها 23.6 مليون نسمة، 2260 حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بدء جائحة كورونا، تشمل 1121 حالة عدوى محلية، و14 حالة وفاة بالفيروس، وفقا لما ذكره مركز قيادة الوضع الوبائي المركزي.
وكان قد أعرب رالف براندشتيتر رئيس العلامة الرئيسة فولكسفاجن الألمانية، عن خشيته من أن تؤثر مشكلة نقص إمدادات المكونات الإلكترونية المهمة في قطاع صناعة السيارات لفترة طويلة الأجل.
وقال براندشتيتر في تصريحات سابقة: “بكل تأكيد، أعتقد أن الموقف سيظل متوترا”. يشار إلى أنه خلال أوج أزمة كورونا في قطاع صناعة السيارات العام الماضي، حول عديد من مصنعي أشباه الموصلات توريداتهم إلى قطاعات صناعية أخرى غير قطاع صناعة السيارات، كما ظهرت مشكلات لدى منتجي الرقائق الإلكترونية أنفسهم في الآونة الأخيرة.
وأضاف براندشتيتر أن عوامل مثل العاصفة الثلجية في ولاية تكساس أو حريق شركة رينيساس لأشباه الموصلات في اليابان، قد أدت إلى وقف الإنتاج لفترة من الوقت في مواقع ذات طاقة إنتاجية كبرى، “وسنشعر بهذه التأثيرات بالتأكيد خلال الشهور التالية”.
وأوضح أن فريق عمل المشتريات في مجموعة فولكسفاجن “لا ينشغل على مدار الساعة بموضوع آخر تقريبا، فهذه هي القضية الأهم على مستوى الإدارة التنفيذية”.
وأشار براندشتيتر إلى احتمال ظهور بوادر لتراجع محتمل في حدة التوتر بدءا من الصيف المقبل، وقال: “نفترض أن الوضع سيصبح أكثر هدوءا مرة أخرى في النصف الثاني من العام”.
وقال: “لا يوجد حاليا نقص في المكونات في منصة إنتاج سلسلة سيارات آي دي، إلا أن الحالات التي كان يتحتم فيها إلغاء نوبات عمل في مصانع فولكسفاجن كانت تتعلق في العادة بنقص في أجزاء خاصة من أشباه الموصلات”. وأضاف: “كما حدث أخيرا في مصنع إيمدن، حيث لم نتمكن ببساطة من إنتاج السيارة باسات، مشيرا إلى أن فولكسفاجن تعطي أولوية في مسألة قطع الغيار للطرز ذات الإنتاجية العالية”.
وأكد أنه يجري حاليا تقييم داخل المجموعة حاليا حول كيفية تنفيذ توزيع الحصص بمنتهى الشفافية بحيث تعرف كل علامة تجارية موقفها، مضيفا: “نحن نتوخى الأمر حتى لا يحدث فقدان في الأعصاب على نحو متسرع”.