▪︎ مجلس نيوز
قال الفيلسوف هنري والاس “أحيانا تكون قراءة بعض الكتب أقوى من أي معركة”، إن صدى القراءة بالذات أعظم من أثر الرصاص في الصخر، وثمنها ينعكس على حياة الفرد وأسلوبه وفكره، لكن حاجة الجيل للثقافة القرائية أكثر من حاجته إلى معرفة أهمية القراءة، ذلك لأن معرفة أسباب القراءة تؤدي إلى محبتها، ولها خمس طرق أشار إليها بعض المختصين تكشف عن أسلوب عميق ومهم وفعال في القراءة، ويمكن تطبيقها من خلال استعراض الفهرس وتحديد الباب الذي تضع أمامه عبارة على صيغة سؤال، وهذه الطريقة تنفي ما كنا نعتقد بأهمية قراءة الكتاب من الجلدة إلى الجلدة، بعدها التوجه للباب المقصود وتدوين الإجابة، من الأهمية التأكد من حفظ المعلومة واستيعابها، وذلك بإعادة كتابة الأسئلة المجاب عنها ومراجعتها وتسميعها مرة أخرى للتأكد من رسوخها.
هذه الطريقة فعالة للقراءات العامة والعلمية والاستكشافية وتمنح القارئ المعلومة، ليس هذا فحسب، بل تتماهى مع حشد المعلومات التي تصل يوميا من عدة مصادر لإتمام قراءة الكتب في وقت وجيز وبأعلى فائدة، لكنها بطبيعة الحال لا تصلح للقراءات العميقة؛ كالدراسات والبحوث، أو الترفيهية؛ كالروايات والقصص. وثمة معلومة يجدر التنويه عنها وهي القراءة بأسلوب الجمل لا الكلمات؛ فالتعليم بأسلوبه التقليدي غرس في الطلاب عادة القراءة كلمة كلمة، لكن العين باستطاعتها القراءة جملة جملة، والقراءة بهذه الطريقة مهارة يمكن تعلمها، وتدريب العين مهارة لا يتعلمها الطلاب في المدارس، والمناهج لم تهتم بسرعة القراءة بقدر الاهتمام بأساسيات القراءة، فتوقفنا عند المستويات المتدنية. لقد كان العصر الماضي عصر تعليم القراءة، أما العصر الحالي فهو عصر سرعة القراءة.
![](https://majlis-news.com/wp-content/uploads/2021/05/سرعة-القراءة-مجلس-نيوز.jpeg)