▪︎ مجلس نيوز
فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس في ظل مكاسب واسعة النطاق، مع تطلع المستثمرين إلى آفاق التعافي الاقتصادي بعد مخاوف من ارتفاع التضخم، أوقدت شرارة تقلبات على مدار الأسبوع.
وبحسب “رويترز”، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 29.41 نقطة بما يعادل 0.09 في المائة ليصل إلى 34050.86 نقطة، وتقدم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.08 نقطة أو 0.42 في المائة مسجلا 4129.58 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 130.66 نقطة أو 1 في المائة إلى 13255.65 نقطة.
وكانت الأسهم الأمريكية أغلقت على ارتفاع قوي في ختام موجة صعود واسعة النطاق أمس الأول، منتعشة عقب خسائر لثلاثة أيام متتالية وذلك بعد بيانات لسوق العمل تبعث على التفاؤل، واقتنصت المؤشرات الرئيسة الثلاثة مكاسب قوية، لكن “ناسداك” حل في المؤخرة تحت وطأة الأداء الضعيف لسهم “تسلا”.
في غضون ذلك، حققت أسهم الشركات المرتبطة بالدورة الاقتصادية أكبر المكاسب، أمس الأول.
وأوقدت بيانات اقتصادية حديثة مخاوف التضخم في ظل نقص في المواد الخام والأيدي العاملة يهدد برفع الأسعار وسط طفرة طلب.
وقال ديفيد كارتر، مدير الاستثمار لدى “لينوكس ويلث أدفيزورز” في نيويورك، “لو أن هذا سباق عدو، فإن سلاسل الإمداد ما زالت تربط الأحذية.. لكنهم سيلحقون بالطلب سريعا جدا”.
وتجلى ذلك في الأداء المتفوق أمس الأول لأسهم الشركات الصغيرة وصناع الرقائق وشركات النقل، وجميعها قطاعات حساسة لحالة الاقتصاد من المنتظر أن تستفيد مع خروج الولايات المتحدة من الركود الذي أفرزته الجائحة.
وتكبدت شركة “إير بي إن بي” لتأجير العقارات وخدمات الضيافة عبر الإنترنت خسائر بقيمة 1.2 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2020، على الرغم من ارتفاع الحجوزات وفقا لما أعلنته الشركة أمس الأول عقب إغلاق سوق الأسهم الأمريكية.
وكانت الشركة سجلت في الفترة نفسها من العام الماضي خسائر بقيمة 341 مليون دولار على الرغم من أعباء الجائحة، بحسب “الألمانية”.
وأشارت “إير بي إن بي” إلى ارتفاع التكاليف بسبب سداد القروض التي تم الحصول عليها أثناء الجائحة باعتبارها السبب الرئيس للنتائج السيئة.
وفي الواقع، تعافت بالفعل أعمال الشركة بشكل كبير من الأزمة، حيث ارتفعت الحجوزات بنسبة 52 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 10.3 مليار دولار، بزيادة بأكثر من 50 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق.
كما كانت الإيرادات أعلى من المتوقع بزيادة قدرها 5 في المائة لتصل إلى 887 مليون دولار على أساس سنوي.
وتأسست شركة “إير بي.إن.بي” عام 2008 لتكون منصة إلكترونية للأشخاص لتأجير غرف النوم الزائدة عن حاجتهم.
وفي أوروبا، قفزت الأسهم الأوروبية أمس، تقودها مكاسب في قطاعات الطاقة والتجزئة بعد أن قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي “إنه لن يكون هناك تحرك وشيك لتشديد السياسة النقدية”، ما خفف بواعث القلق حيال ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، الذي دفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى تكبد خسائر على مدار الأسبوع.
وبحسب “رويترز”، زاد “ستوكس 600” بنسبة 1.1 في المائة أمس، تقوده مكاسب قطاعات النفط والغاز والتجزئة.
لكن المؤشر القياسي فقد 0.5 في المائة في معاملات الأسبوع وسط ارتفاع في أسعار السلع الأولية وبوادر تسارع في التضخم الأمريكي، ما أجج المخاوف من زيادة أسرع من المتوقع لفائدة مجلس الاحتياطي.
غير أن المعنويات تحسنت بعد تطمينات من مجلس الاحتياطي بخصوص السياسة النقدية، وقوله “إنه لن يتعجل تقليص ضخ السيولة الذي يدعم الأسواق المالية”.
وفي حين إن ارتفاع الأسعار ليس مشكلة كبيرة في منطقة اليورو، فإن المستثمرين استقوا الاتجاه من السوق الأمريكية معظم الأسبوع. لكن المحللين يقولون “إن أوروبا ما زالت جذابة للمستثمرين العالميين”.
وقال جيفري جيرمين، مدير مجموعة الاستثمار لدى برانديس إنفستمنت بارتنرز، “ننظر إلى تقييم الأسواق، والتقييمات ظلت في مصلحة أوروبا لعدد من الأعوام، لأنها حساسة اقتصاديا بدرجة أكبر”.
وتراجع سهم مجموعة دانون الفرنسية للصناعات الغذائية 0.3 في المائة بعد خفض “جولدمان ساكس” توصيته للسهم إلى “بيع”، قائلا إن عوامل سكانية سلبية، لاسيما في الصين، تضغط على أنشطتها في مجال الأغذية المتخصصة.
ونزل سهم أتلانتيا 0.2 في المائة بعد أن أعلنت مجموعة البنية التحتية الإيطالية خسارة صافية للربع الأول من العام، وأكدت أنها ستتخذ قرارا بشأن بيع حصتها في وحدة الطرق السريعة أوتوستريد بحلول 11 حزيران (يونيو).
وأغلق مؤشر بورصة لندن الرئيس “فوتس 100” أمس على ارتفاع بنسبة 1.15 في المائة. وسجل المؤشر الذي يضم أكبر مائة شركة في سوق لندن للأوراق المالية مكاسب تعادل 80.28 نقطة، ليصل إلى 7043.61 نقطة.
آسيويا، سجلت الأسهم اليابانية أكبر خسائرها الأسبوعية في تسعة أشهر، إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة في ظل عودة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا إلى الزيادة ومخاوف التضخم في الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من الارتفاع الطفيف خلال أمس بدعم نتائج أعمال إيجابية لشركات.
وأغلق مؤشر نيكاي مرتفعا 2.32 في المائة إلى 28084.47 نقطة أمس، في حين زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.86 في المائة إلى 1883.42 نقطة.
وعلى أساس أسبوعي، نزل “نيكاي” 4.3 في المائة، مسجلا أكبر خسارة له منذ الأسبوع المنتهي في 31 تموز (يوليو) 2020.
وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب أمس، إذ يبحث المستثمرون عن صفقات بعد موجة بيع عالمية في هذا القطاع.
كان الإقبال على المخاطرة محدودا هذا الأسبوع بفعل مخاوف المستثمرين بشأن بطء توزيع لقاحات كوفيد – 19 في اليابان وفرض مزيد من القيود على أنشطة الأعمال.
وكان سهم “توشيبا كورب” من أكبر الأسهم الرابحة، إذ ارتفع 0.89 في المائة بعد أن قالت المجموعة الصناعية “إنها تتوقع زيادة 63 في المائة في أرباح التشغيل السنوية في العام المالي الحالي”.
لكن السهم محا بعض المكاسب بعد أن قالت إحدى وحداتها “إن أعمالها في أوروبا تعرضت لهجوم إلكتروني”.
وأعلنت شركة الإلكترونيات اليابانية العملاقة توشيبا كورب أمس تحقيق أرباح صافية خلال العام المالي المنتهي في 31 آذار (مارس) الماضي بقيمة 114 مليار ين “1.04 مليار دولار” بما يعادل 251.25 ين لكل سهم مقابل خسائر قيمتها 114.6 مليار ين بما يعادل 236.39 ين للسهم الواحد خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق.
في الوقت نفسه حققت الشركة أرباح تشغيل قيمتها 105.4 مليار ين خلال العام الماضي مقابل 130.5 مليار ين خلال العام السابق.
وبلغت قيمة مبيعات “توشيبا” خلال العام المالي الماضي 30.05 تريليون ين مقابل مبيعات بقيمة 3.39 تريليون ين خلال العام السابق، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل أساسي.
وتتوقع “توشيبا” زيادة صافي أرباحها خلال العام المالي الحالي إلى 110 مليارات ين و أرباح التشغيل إلى 170 مليار ين والمبيعات إلى 3.25 تريليون ين.
وتعافت البورصات في منطقة آسيا والباسيفيك أمس في أعقاب انتعاش بورصة وول ستريت الأمريكية.
وارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 32.21 نقطة أي بنسبة 1 في المائة إلى 3153.32 نقطة.
وارتفع مؤشر شنغهاي المركب 53.51 نقطة أي بنسبة 1.56 في المائة ليصل إلى 3483.05 نقطة، فيما ارتفع مؤشر هانج سينج في هونج كونج 222.51 نقطة أي بنسبة 0.8 في المائة ليصل إلى 27941.18 نقطة.
عربيا، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.57 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1821.3 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمّان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.4 مليون دينار أردني مقارنة بـ8.2 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 22.3 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 12.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ41.1 مليون دينار للأسبوع السابق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم 11.7 مليون سهم، نفذت من خلال 6747 صفقة.