أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب السريع لآلاف الجنود الأمريكيين من ألمانيا، بحسب معطيات من داخل الحكومة الأمريكية. وقال مسؤول حكومي في واشنطن اليوم (الجمعة 5 يونيو/ حزيران 2020) إن 9500 جندي، من بين 34500 جندي أمريكي يتمركزون حاليا في ألمانيا، سيتم سحبهم بحلول سبتمبر/ أيلول المقبل. وسيتم نقل جزء منهم إلى بولندا ودول أخرى من حلفاء واشنطن، فيما سيعود جزء آخر إلى الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هذا القرار مرتبط أيضا بغضب ترامب بشأن ما اعتبره انخفاضا في الإنفاق العسكري الألماني.
وتتمركز القوات الأمريكية في العديد من الولايات الألمانية، لكن معظمها في ولاية راينلاند- بفالتس وولاية بافاريا.
وبحسب تقرير لوكالة رويترز للأنباء لم ترغب وزارة الخارجية الألمانية في برلين في التعليق مبدأيا على تلك المعلومات. وقال فريتس فيلغنتروي، المتحدث بشأن سياسة الدفاع لدى الحزب الاشتراكي الشريك في الحكم: “بإمكان الولايات المتحدة أن تقرر ما هو معقول بالنسبة لها. لكن هذا الموضوع لا ينفع لزيادة الضغط” على ألمانيا. وأضاف فيلغنتروي أن السؤال المثير هو إلى أين يتجه الجنود. “إلى الوطن أم إلى الشرق؟”
ووفقا لمعلومات من داخل الحكومة الأمريكية، فإن قرار الانسحاب يستند إلى أشهر من العمل من قبل رئيس الأركان مارك ميلي. وقال مسؤول حكومي إن المشروع وافق عليه مؤخراً مستشار الأمن القومي لترامب روبرت أوبراين، وأضاف أن الولايات المتحدة بدأت في وضع خطة في سبتمبر/ أيلول وأكملت استراتيجيتها الآن.
يذكر أن ترامب كرر كثيرا في الماضي انتقاداته لألمانيا قائلا إنها لا تخصص ما يكفي من ميزانيتها للإنفاق العسكري كحليف بالناتو. وصرح أيضا قبل نحو عام أنه سينقل 1000 أو 2000 جندي إلى بولندا، الذين قد يتم سحبهم من ألمانيا. ويجب أن يكون هؤلاء في بولندا بمثابة حماية من روسيا.
ص.ش/ م.م (رويترز)
