▪︎ مجلس نيوز
وأضاف: يعيش المسلم في رمضان عمليا كيف يتحكم أو كيف يمارس سلوك التحكم بجميع جوانبه في الأقوال والأعمال في التعامل، فإن المسلم في رمضان يتحكم في أقواله فلا يقول إلا خيرا حتى لا يجرح الصيام بالجدال أو الشتائم، أما التحكم في أفعاله فلا يحق له الأكل ولا الشرب ولا أي محظور من محظورات الصيام التي كانت مسموحة قبل رمضان، وبذلك يتحكم في كثير من ممارساته فأصبح رمضان ليس كباقي أشهر السنة وممارسته أكثر دقة ورقيا، والمسلم يمارس في هذا الشهر لمدة 30 يوما سلوك التحكم والضبط بكل سعادة وبكل اقتناع.
وأبان أن الصائم يستطيع أن يتقبل المنع والحرمان اللذين لا تخلو منهما الأقدار على الإنسان مثل الفقر أو المرض أو موت الأعزاء أو غيرها فيسلم ويرتاح ويتكيف مع الظروف ويكون متقبلا ومنتجا في مجتمعه فاعلا مع من حوله، مشيرا إلى أن الأزمات والصدمات خصوصا المستمرة منها التي تسبب للأفراد عدم التوافق ويعتقد الكثير استحالة أو صعوبة التعايش معها مثل الحوادث أو الإعاقات فله في رمضان أسوة، ففي هذه التجربة الإيمانية التي يعيشها كل عام ويتعامل معها ويتفاعل ويخرج منها بفائدة دينية وصحية وقد تعايش مع الوضع، لافتا إلى أن الصيام أكبر دليل على أن الإنسان يستطيع أن يتعايش مع الأوضاع المتغيرة.