▪︎ مجلس نيوز
يُمثل البريد السعودي، المعروف اليوم باسم “سبل”، رمزًا تاريخيًا هامًا في المملكة العربية السعودية، حيث تأسس عام 1926 ليكون حلقة وصل للمواطنين و التجار بين جميع أنحاء المملكة. على مدار عقود، شهد البريد السعودي تطورًا ملحوظًا في أدائه وخدماته، تماشياً مع التطورات التكنولوجية ونمو الطلب على الخدمات البريدية.
ولكن، على الرغم من إمكانياته الهائلة ووجود كوادر بشرية مُؤهلة، إلا أنّ “سبل” يواجه تحديات كبيرة تُعيق تقدمه وتُضعف جودة الخدمات التي يقدمها، مما يُثير استياء العملاء ويُخيب آمالهم.
من أبرز هذه التحديات:
بطء توصيل الطرود
صعوبة تتبع الطرود على الواقع
سوء معاملة بعض موظفين خدمة العملاء
تجاهل العناوين المدونة على الشحنات بشكل يومي
استمرار مشاكل تقنية و لوجستية جمة في خدمة عالميّ لسنوات دون حل
عدم وضوح مسار الشحنة و عدم ضمان وصولها بالوقت المحدد
عدم إصدار فواتير للشحنات المحلية و شحنات داخل التطبيق و الاعتماد على الرسائل النصية
عدم وصول صور الشحنات للعملاء المشتركين في الخدمات
عدم الاهتمام بشكاوي العملاء و مخرجاتها
وتُضاف إلى هذه التحديات مشكلة تجاهل العنوان الوطني الجديد من قبل “سبل”، حيث يُرسل البريد الشحنات إلى العنوان القديم في مدينة اخرى مثل جدة على الرغم من تحديث العميل لبياناته وعنوانه الجديد في الرياض كمثال.
ويُعاني العملاء أيضًا من عدم قدرة موزعي البريد على تحديد الوقت المناسب لتوصيل الشحنات، حيث أنهم لا يستطيعون الخروج عن المسار المرسوم لهم في التطبيق، مما يُسبب إزعاجًا للعملاء الذين يكونون في العمل في الصباح ولا يمكنهم استلام الشحنات.و كذلك انتقال الشحنة من موزع لآخر و اعادتها للمرسل بدلا من ارسالها للعنوان الصحيح !
ويُعرب العملاء عن استيائهم من عدم اهتمام “سبل” بشكاواهم، مما يُؤدي إلى شعورهم بالظلم والإحباط.
ويُشددون على أن روح التعاون وروح الفريق والتنسيق الجيد ونظام محاسبة للأخطاء وتقديم مصلحة العميل هو ما ينقص “سبل” ليكون في مقدمة المنافسين و على قدر سمعته المرموقة التي بنيت على مدار ما يقارب المئة عام.
ويُطالبون “سبل” بضرورة معالجة هذه التحديات وتحسين جودة الخدمات المقدمة، ليكون “سبل” رمزًا للتميز والكفاءة و الجودة في مجال الخدمات البريدية واللوجستية في المملكة العربية السعودية.
مما لاشك فيه أن “سبل” يمتلك إمكانيات هائلة تؤهله ليكون رائدًا في مجال الخدمات البريدية واللوجستية في المملكة العربية السعودية.
ولكن، مازال “سبل” يواجه تحديات كبيرة تُعيق تقدمه وتُضعف جودة الخدمات التي يقدمها.
إنّ “سبل” بحاجة إلى إستراتيجية جديدة تُركز على تحسين جودة الخدمات وتطوير البنية التحتية وتطوير أنظمة العمل.
كما أنّ “سبل” بحاجة إلى الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة وتطوير مهارات التواصل و المهارات الادارية الخاصة بالكوادر البشرية وتعزيز الرقابة و الحزم على جميع مراحل العمل.
وإنّ “سبل” بحاجة إلى تحسين تفاعله مع شكاوى العملاء ونشر الوعي بخدماته.
إنّ “سبل” بحاجة إلى تغيير جذري في نهجه وطريقة عمله لكي يُحقق النجاح المنشود.
إنّ “سبل” بحاجة إلى أن يُدرك أنّ النجاح لا يأتي بسهولة، لمنا بعمل شغوف و دؤوب و تحسين يومي مستمر.