أعلن مدير منظمة الصحة العالمية الجمعة (12 أغسطس/ آب 2020) أن العالم يجب أن يكون قادرا على السيطرة على جائحة كوفيد-19 في مدة أسرع من تلك التي استغرقها القضاء على تفشي الانفلونزا الإسبانية عام 1918. وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس “لدينا عقبات العولمة والحميمية والصلات، لكن مقابل ذلك أفضلية التكنولوجيا، لذا نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة قبل أقل من عامين”.
وأضاف جيبريسوس أنه عبر “الاستفادة من الأدوات المتاحة الى أقصى حد والأمل بأن نحصل على أدوات إضافية مثل اللقاحات، اعتقد أن باستطاعتنا انهاء الجائحة في وقت أقل مما استغرقته انفلونزا عام 1918” مضيفاً: “في نفس الوقت لدينا التكنولوجيا والمعرفة لوقفه”.
ومن جانبها قالت ماريا فان كيرخوف عالمة الأوبئة في منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا.
وأضافت خلال إفادة في جنيف “شكلنا فريقا خاصا لرصد التحورات…وندرس كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل عملية التحور وتأثيرها”.
ووفقا لإحصاء رويترز أصيب ما يربو على 22.78 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم فيما أودى المرض بحياة نحو 792837 شخصا على الأقل، في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشيه.
كشفت عالمة أوبئة في منظمة الصحة العالمية إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحور على فيروس كورونا.
والولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة بكوفيد-19 مطلع شباط/ فبراير، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 174,290 وفاة من أصل 5,575,386 إصابة بحسب تعداد جامعة جونز هوبكنز.
بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً من الوباء هي البرازيل حيث سجلت 112,304 وفيات تليها المكسيك مع 59,106 وفيات والهند مع 54,849 وفاة والمملكة المتحدة بتسجيلها 41,403 وفيات. وسجلت أميركا اللاتينية والكاريبي الجمعة 252233 وفاة وأوروبا 212135 وفاة.
م.م/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب ا)
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
“يخبو سريعاً”
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن “تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: “لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً … أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة “موديرنا” الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون “موديرنا” أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعتان “أفضل” من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال “إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء… وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً”.
Source link