قال الاتحاد الألماني للأطباء إن الموجة الثانية من جائحة كورونا، التي يخشى قدومها الكثيرون، تحدث بالفعل.
وقالت رئيسة الاتحاد سوزانه يونا في تصريحات لصحيفة “أوغسبورغر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء (4 أغسطس/آب 2020): “نحن بالفعل في موجة ارتفاع ثانية مسطحة”.
وأضافت أنه في المقابل فإن هذه الموجة لا يمكن مقارنتها بأعداد الإصابات التي تم تسجيلها خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، إلا أن أعداد الإصابات الجديدة تتزايد، وقالت: “وفق ذلك فهناك خطر أن نبدد النجاحات التي أحرزناها في ألمانيا حتى الآن لشعورنا بمزيج من الكبت والرغبة في العودة للحياة الطبيعية“.
وأوضحت رئيسة الاتحاد أن المستشفيات مجهزة لمواجهة موجة ثانية من الجائحة، مضيفة أنه على النقيض من الموجة الأولى، لا يجب إخلاء الأسرة في المستشفيات بوجه عام لحالات كورونا في هذه المرة، بل يجب تنظيمها حسب الحاجة، وقالت: “نظراً لأن الوباء يتراكم ببطء، يتعين علينا توفير خيارات علاج متدرجة لمرضى كوفيد ـ19، أي مراعاة التدرج الزمني في تخصيص الأسرة”.
خارطة تفاعلية من جامعة جونز هوبكنز توضح انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم (يمكنك أيضا فتح هذا الرابط: https://coronavirus.jhu.edu/map.html
ووفقا للاتحاد، فإنه من الناحية العملية سيُجرى تخصيص عدد أقل من أسرة العناية المركزة في المرحلة الأولى. وإذا تم شغلها، فإن المرحلة الثانية تدخل حيز التنفيذ عقب 24 ساعة، ويُجرى توسيع القدرات في وحدات العناية المركزة.
وقالت يونا: “تستمر العملية خطوة بخطوة حتى يتم استنفاد جميع إمكانات العناية المركزة المتاحة لمرضى كوفيد19- في أعلى مرحلة إنذار وتوسع”.
وحثت يونا بشدة على الامتثال لقواعد السلامة الصحية وارتداء الكمامات، مشبهة ارتداء الكمامات بتطبيق ربط حزام الأمان في السيارة، حيث كانت هناك مقاومة عنيفة في الامتثال لهذا الإلزام في ذلك الحين، مضيفة أن الكثير من الناس اليوم يشعرون بأن إلزام ارتداء الكمامات أشبه بفرض وصاية عليهم، موضحة أن العكس هو الصحيح، وقالت “مثلما ينقذ الحزام الأرواح، كذلك تنقذ الكمامات الأرواح”.
ارتفاع الإصابات في ألمانيا
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا 879 حالة ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد إلى 211281 حالة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد حالات الوفاة بثماني حالات جديدة لتسجل إجمالي 9156 حالة.
وبحسب البيانات، بلغ معدل الاستنساخ حتى أمس الاثنين 09ر1، ما يعني أن كل عشرة مصابين قد ينقلون العدوى إلى نحو 10 أفراد في المتوسط.
ووفقا للمعهد، يتعين أن يكون معدل الاستنساخ أقل من 1 لضمان انحسار الوباء. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.
ومر نحو 27 أسبوعا حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ، رويترز)
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
“يخبو سريعاً”
خلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن “تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
خياران أمام مطوري اللقاح
يقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: “لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً … أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام”.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
سباق عالمي
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، ومن بينها 17 لقاحاً على الأقل تجري تجربتها حالياً على البشر. وأعلنت شركة “موديرنا” الأميركية الثلاثاء (15 تموز/يوليو 2020) أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وبذلك تكون “موديرنا” أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر على أن تُنجز بالكامل بنهاية تموز/يوليو.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعتان “أفضل” من واحدة
وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
ضغط الزمن
قال جيفري أرنولد، الأستاذ الزائر في علم الأحياء الدقيقة بجامعة أكسفورد البريطانية والخبير السابق في سانوفي باستور، إن التطوير والاختبار السريع جداً للقاحات المحتملة ضد فيروس كورونا يجريان منذ ستة أشهر فقط وهي مدة غير طويلة بما يكفي لإظهار المدة الزمنية التي ربما توفرها اللقاحات. ويتوقع الخبراء أن يستغرق إنتاج لقاح آمن وفعال بين 12 و 18شهراً من بداية التطوير.
-
تراجع الاستجابة المناعية أكبر عائق لتطوير لقاح كورونا
جرعات معززة
قال جريفين أرنولد إن أحد الأساليب قد يكون أنه عندما يتم تطوير تلك اللقاحات، فإنه يجب على السلطات أن تفكر في الحصول على جرعات معززة لملايين الأشخاص على فترات منتظمة أو حتى الجمع بين نوعين أو أكثر من اللقاحات لكل شخص للحصول على أفضل حماية ممكنة. غير أن ذلك ربما يمثل تحدياً كبيراً على المستوى العملي. وقال “إعطاء العالم كله جرعة واحدة من اللقاح شيء… وإعطاؤهم جرعات متعددة هو شيء آخر تماماً”.