كشف استطلاع حديث للرأي أن أغلب المواطنين في ألمانيا لا يأسفون على السحب الجزئي الذي أعلنته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ألمانيا. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “قنطار” لقياس مؤشرات الرأي لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (الثاني من آب/ أغسطس 2020)، أعرب 39 بالمئة من من شملهم الاستطلاع عن أسفهم للحد من القوات الأمريكية في ألمانيا، فيما أوضح 44 بالمئة أنهم غير آسفين على ذلك. بينما قال 17 بالمئة إنهم لا يعرفون.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن واشنطن تعتزم إعادة 6400 جندي من ألمانيا إلى الولايات المتحدة، ونقل 5600 جندي آخرين إلى دول في حلف الناتو.
يُشار إلى أن إجمالي عدد القوات الأمريكية في ألمانيا يبلغ نحو 36 ألف جندي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن السحب الجزئي لقواته من ألمانيا في حزيران/ يونيو الماضي، مبرراً ذلك بما اعتبره إنفاقاً غير كاف من ألمانيا على الدفاع. لكنه قال إنه سيحتفظ بقرابة نصف هذه القوات في أوروبا لمواجهة التوتر مع روسيا.
من جانبه وجه رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر انتقاداً لاذعاً للقيادة الأمريكية على خلفية ذلك، وقال لصحيفة “بيلد أم زونتاغ”: “الطريقة التي تتعامل بها أمريكا مع الشركاء حالياً تعد مؤلمة. لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقدم لنفسها فائدة عسكرية وسياسية، عندما تُعاقب ألمانيا”.
وأضاف زودر أن ألمانيا مناسبة بشكل مثالي كنقطة انطلاق لعمليات عالمية، وقال إن تنفيذ شعار “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى” سيسير بشكل أفضل من خلال قاعدة قوية في ألمانيا”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب-كارينباور قد كشفت أنها ستعقد محادثات بعد انتهاء الصيف مع رؤساء حكومات الولايات المتضررة من خطط الانسحاب الجزئي الأمريكية.
وقالت الوزيرة في بيان: “فيما يتعلق بالخطط المؤسفة لسحب القوات الأمريكية، سأدعو في بداية الدورة البرلمانية بعد الصيف رؤساء حكومات الولايات المتأثرة لمناقشة كيف يمكن للجيش دعم المناطق المتأثرة”.
وأضافت كرامب-كارينباور بالقول: “لا تغيب المصالح الألمانية والأوروبية عن تفكيرنا. الحقيقة أن حياة طيبة في ألمانيا وأوروبا تعتمد بشكل متزايد على ضمان أمننا بأنفسنا”.
ع.غ/ و.ب (د ب أ، آ ف ب)
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
يريدون منا أن نتصافح؟
طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلطف مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آذار/ مارس عام 2017 خلال زيارتها الأولى بعد انتخابه أثناء مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. لكن مضيفها لم يتفاعل مع طلبها وأشار في اتجاه مختلف. وفي وقت لاحق قال ترامب أنه لم يسمع سؤال ميركل آنذاك.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
ميركل في مواجهة عناد ترامب
في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ في تموز/ يوليو عام 2017 واجهت ميركل مواقف ترامب العنيدة بشأن ملف حماية المناخ. وبعد عدة محاولات غير مجدية لإقناعه بأسلوب هادئ، كان الخيار الوحيد المتبقي أمامها هو توثيق نقاط الاختلاف حول ملف حماية المناخ من خلال خطاب واضح.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
بداية نهاية التقارب
خلال زيارته الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة في برلين، بدا التقارب بين المستشارة والرئيس الأمريكي باراك أوباما واضحا للغاية. لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016، وبعد أيام قليلة من انتخاب دونالد ترامب، بدا أن أوباما أراد نقل مسؤولية الديموقراطية الغربية إلى أنغيلا ميركل. وسائل إعلام أمريكية علقت على الموضوع بسخرية ووصفت ميركل بقائدة العالم الحر.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
أرفع جائزة في أمريكا
في ثوب سهرة تلقت ميركل في حزيران/ يونيو عام 2011 ميدالية الحرية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض، وهي أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة الأمريكية. ميركل حصلت على هذا الوسام بسبب إسهامها في السياسة الأوروبية. كما وصف المراقبون هذه الجائزة بأنها دليل على العلاقات الألمانية الأمريكية الجيدة.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
اختفاء ملامح العلاقة الودية
أثناء قمة مجموعة السبع الكبار في حزيران/ يونيو عام 2015 في جبال الألب البافارية، ظهرت بالفعل ملامح علاقة ودية بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتمكنت المستشارة من كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية في ملف مكافحة تغير المناخ. لكن سرعان ما انتهت نقطة التقارب هذه فجأة مع انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
الدعوة إلى تكساس
في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2007، زارت أنغيلا ميركل وزوجها يواخيم زاور سلف الرئيس باراك أوباما، جورج دبليو بوش في مزرعته في كراوفورد، تكساس. استعرض بوش لهما مزرعته، وما يوجد داخلها ومنها أحد الأودية الصغيرة. وعلى المستوى السياسي، كان الوضع في إيران هو موضوع محادثات كل من ميركل وبوش في ذلك الوقت. ولكن هذه النقطة تحولت أيضاً في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب إلى نقطة خلاف بين البلدين.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
ميركل المحبة للحرية
بعد اجتماعهما الأول، كان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش متحمساً لحب أنغيلا ميركل للحرية، والذي أوضحه لوسائل الإعلام من خلال مشوارها في جمهورية ألمانيا الديمقراطية. وفي قمة مجموعة الثماني في سانت بطرسبرغ في تموز/ يوليو عام 2006، أمسك بوش ميركل من الظهر ممررا بيده باتجاه الرقبة ، لتبعد المستشارة ذراعه على الفور وهي في حالة صدمة. غير أن تصرف بوش كان بدافع الود والمحبة.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
الدعوة إلى حفلة الشواء
في تموز/ يوليو عام 2006، كان واضحاً مدى استمتاع جورج دبليو بوش بدعوة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل له في حفلة شواء داخل دائرتها الانتخابية الواقعة على ساحل ولاية مكلنبورغ فوربومرن على بحر البلطيق. وفي الصورة يظهر بوش وهو يضع على طبق ميركل قطعة من لحم الخنزير.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
ميركل يد بيد مع بيل كلينتون
في حفل تأبين هيلموت كول في تموز/ يوليو عام 2017، ألقى الرئيس السابق بيل كلينتون خطاب حداد مؤثر عن المستشار الألماني السابق. و قال خلال خطابه هذه بنبرة حزينة “أنا أحببته”. وعندما تحرك بيل كلينتون من منصة الخطاب والعودة للجلوس مرة أخرى، أمسك بيد المستشارة أنغيلا ميركل.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
الوصول إلى الأب عبر الابنة؟
ابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب، التقت أيضاً بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في البيت الأبيض في واشنطن في آذار/ مارس عام 2017. وبدا أن محادثة المستشارة وإيفانكا كانت على نحو أفضل من محادثتها مع والدها. في الشهر التالي، شاركت إيفانكا ترامب في مؤتمر المرأة لقمة مجموعة العشرين في برلين وجمعتها المحادثات الحماسية للمرة الثانية مع أنغيلا ميركل.
-
ميركل..صداقة عميقة مع رؤساء سابقين وخلاف كبير مع ترامب
تحدي الأوروبيين
أسفر تعامل الرئيس إيمانويل ماكرون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ثناء وسائل الإعلام الأمريكية على الضيف الفرنسي هذا الأسبوع. ومن ناحية المضمون فقد بدا أن ماكرون لم يستطع التأثير على رأي مضيفه لا حول موضوع الرسوم الجمركية أو حتى الصفقة الإيرانية. وإذا بقيت الأمور على هذا النحو، فإن لدى ألمانيا وفرنسا مخاوف مشتركة. إعداد: أندريا غروناو/ إيمان ملوك.
Source link