▪︎ مجلس نيوز
تزايدت الدعوات الشعبية في إيران لتنظيم الاحتجاجات ضد النظام وسط هتافات المنتفضين بإسقاط نظام الملالي، وصدرت نداءات جديدة لشباب أحياء طهران وعمال صناعة النفط بتنظيم تجمعات وإضرابات حاشدة، أمس، بالمقابل واصلت القوات القمعية التابعة للنظام عملية قمع المتظاهرين بالقوة واعتقالهم عشوائيا.
وأصدرت جماعة «شباب أحياء طهران» دعوة للتجمع، أمس، حتى الفجر في جميع ساحات وشوارع المدينة، وطالب مركز تعاون الأحزاب الكردستانية الإيرانية، جميع فئات أبناء كردستان وإيران بالتجمع في الساحات والشوارع الرئيسية للمدن. بحسب موقع «إيران إنترناشونال».
خامنئي قاتل
وأغلق المتظاهرون في مدينة قم، شارعا بمنطقة نیروكاه ورددوا شعارات مناهضة للنظام، ورددت الحشود في شوارع المدينة «خامنئي قاتل وحكمه باطل». وأشعل الشباب النار في مركز للباسيج في مدينة قم، ويزد أحرقوا لوحة قاسم سليماني وحسين همداني، وفي مدينة بانه أحرقوا رمزا للنظام في ساحة السجن.
وفي طهران، ردد المحتجون في الشوارع «الموت للحرس» وسمعت شعارات الموت للديكتاتور من أسطح المباني، وسيطر الشباب على بعض الشوارع في يزدان شهر.
وأشارت مقاطع فيديو منشورة إلى أن المتظاهرين نزلوا إلى شوارع برازجان، جنوبي إيران، وفي سنندج، مساء الثلاثاء، أغلق المتظاهرون الشارع بإشعال النار فيه، وردد الناس هتافات ليلية من خلف النوافذ في عدة أحياء بطهران، من بينها جیتكر وکامرانيه. وتجمع المتظاهرون في مدينة يزدانشهر بأصفهان وحاولت قوات القمع تفريقهم عبر إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
وفي مدينة سقز، أضرم المتظاهرون النار في تمثال حكومي، وفي طهران تم إحراق صور كبيرة لقاسم سليماني ورجال الحرس.
وقطع المتظاهرون الطريق على قوات القمع من خلال وضع حواجز على الطرق في مدينة شسقز، وفي برازجان اندلعت المظاهرات الشعبية في اشتباكات مع القوات القمعية، وترددت شعارات «الموت للديكتاتور».
النقابات تحذر
من جانبها، حذرت النقابات العمالية من تعامل قوات القمع مع إضراب عمال القطاع الصناعي والنفطي، كما أعلنت العاملات في «هفت تبه» من خلال بيان، عن استيائهن من نظرة الحكومة لهن.
وعلى الرغم من تهديد غرفة النقابات والمؤسسات الأمنية، أغلق أصحاب المحلات في سنندج ومهاباد وبوكان وسقز وبانه متاجرهم، أمس.
كما انضم التجار في مدينة سربول ذهاب في محافظة كرمانشاه إلى الإضراب العام ولأول مرة.
وفي الأسابيع الأربعة الماضية، دخل التجار في أربع محافظات هي كردستان، وكرمانشاه، وأذربيجان الغربية، وإيلام، في إضراب لعدة أيام.
وهددت الأجهزة الأمنية الإيرانية، مرارًا وتكرارًا، أصحاب المتاجر في هذه المحافظات من الانضمام للاحتجاجات والإضراب.
اعتقال الطلاب
وواصل طلاب الجامعة في كل المدن الإيرانية احتجاجهم ضد النظام الإيراني للأسبوع الرابع على التوالي، ونقلا عن موقع إيران إنترناشيونال، اعتقل العديد من الطلاب في مدن مختلفة بإيران، ولم ترد أنباء عن أوضاعهم أو أماكن وجودهم، وقتل ما لا يقل عن 28 طالبًا في هذه الاحتجاجات.
وواصلت مجموعة من طلاب جامعة «تربية مدرس» مواكبة الاحتجاجات بنشر بيان: «لا يمكننا أن نكون أعضاء في الجامعة ونرى القمع الواسع والقتل الوحشي لزملائنا ونعود إلى الفصول الدراسية في صمت. نعلن بصوت عالٍ أننا نقف إلى جانب الشعب وندين هذه المواجهات الدموية والعنيفة».
وفي يوم الثلاثاء، ردد طلاب جامعات طهران وكيلان والصناعة وتربية مدرس وجامعة طهران للفنون وجامعة نوشيرواني في بابل شعارات مناهضة للحكومة مثل «أيها الطالب الغيور قم بالدعم»، «لسنا أهل الغدر، لنترك جامعة شريف وحدها» و«سنندج وزاهدان ملأت بالدم كل إيران» و«من كردستان إلى كيلان، روحي فداء إيران».
واحتج الطلاب في بعض مناطق طهران، وكذلك في مهاباد، وسقز، وبندر أنزلي، وسنندج، ومشهد، بشعارات مناهضة للحكومة مثل «الموت للديكتاتور» و«سآخذ بثأر أختي» و«أصبحت إيران معتقلا وأصبح سجن ايفين جامعة».