▪︎ مجلس نيوز
.
في أحد أزقّة جدة التاريخية، يقف محل صغير يحمل اسم صاحبه “عادل زهران”، المولود في حارة الشام بجدة، والمتقاعد من الخطوط السعودية، الرجل الذي كرّس أربعين عامًا من عمره لجمع التحف والتراثيات والمقتينات التي صنعت ذاكرة المكان والناس.يعرض جزءًا من مقتنياته للبيع وقطع أخرى يعتبرها تاريخًا لا يفرّط فيهبدأت حكاية زهران من حبّه العميق للتراث الحجازي، ورغبته في حفظ ما تبقى من آثار الماضي قبل أن تبتلعها الحداثة. وعلى مدى أربعة عقود، جمع الرجل مئات القطع النادرة، بعضها يعود إلى أكثر من 130 عامًا، وكل قطعة تحمل حكايتها الخاصة.من أبرز المعروضات غلّايات الحجاج القدامى، وهي أوانٍ كان المسافرون يجلبونها معهم من دول مختلفة قبل أكثر من قرن، وكل غلاية تحمل نقشًا خاصًا يعكس هوية البلد القادم منه الحاج، ليتركوها بعد رحلتهم أمانةً في الحجاز، تمامًا كما تركوا ذكرياتهم.ويضم المحل أيضًا ساعات قديمة، كاميرات زمن السينما الأولى، أجهزة عرض أفلام بدائية كانت تُستخدم في جدة قديمًا، إضافةً إلى مجلات نادرة، هواتف قديمة، وأتاريك كانت تضيء حارات جدة قبل الكهرباء. كما يحتفظ زهران ببعض مقتنيات الخطوط السعودية القديمة، بما فيها دلّة قهوة مطلية بالذهب تُعد من أندر القطع المعروضة.يعرض زهران جزءًا من مقتنياته للبيع، بينما يحتفظ بقطع أخرى يعتبرها “تاريخًا لا يمكن أن يفرّط فيه” كما يقول. ويتعامل مع محله ليس كمكان تجاري، بل كمساحة يحكي فيها للأجيال قصة مدينة، وحياة ناس، وعادات حجّاج مرّوا من هنا قبل أكثر من قرن.ورغم بساطة المكان، إلا أن التجربة تشبه الدخول إلى ممر زمني يعود بالزائر إلى “جدة أول” بكل تفاصيلها… من رائحة الورق القديم إلى بريق النحاس، ومن صور الحجاج إلى أدوات السفر التي تحكي رحلات كان الوصول فيها إلى الحجاز مغامرة شاقة وطويلة.محل عادل زهران اليوم ليس مجرد متجر… بل أرشيف حي يحفظ لحارات جدة ما تبقى من ملامحها، ويقدم لزواره رحلة قصيرة نحو زمن جميل لا يزال حاضرًا بين الرفوف والخزائن.
في أحد أزقّة جدة التاريخية، يقف محل صغير يحمل اسم صاحبه “عادل زهران”، المولود في حارة الشام بجدة، والمتقاعد من الخطوط السعودية، الرجل الذي كرّس أربعين عامًا من عمره لجمع التحف والتراثيات والمقتينات التي صنعت ذاكرة المكان والناس.يعرض جزءًا من مقتنياته للبيع وقطع أخرى يعتبرها تاريخًا لا يفرّط فيهبدأت حكاية زهران من حبّه العميق للتراث الحجازي، ورغبته في حفظ ما تبقى من آثار الماضي قبل أن تبتلعها الحداثة. وعلى مدى أربعة عقود، جمع الرجل مئات القطع النادرة، بعضها يعود إلى أكثر من 130 عامًا، وكل قطعة تحمل حكايتها الخاصة.من أبرز المعروضات غلّايات الحجاج القدامى، وهي أوانٍ كان المسافرون يجلبونها معهم من دول مختلفة قبل أكثر من قرن، وكل غلاية تحمل نقشًا خاصًا يعكس هوية البلد القادم منه الحاج، ليتركوها بعد رحلتهم أمانةً في الحجاز، تمامًا كما تركوا ذكرياتهم.ويضم المحل أيضًا ساعات قديمة، كاميرات زمن السينما الأولى، أجهزة عرض أفلام بدائية كانت تُستخدم في جدة قديمًا، إضافةً إلى مجلات نادرة، هواتف قديمة، وأتاريك كانت تضيء حارات جدة قبل الكهرباء. كما يحتفظ زهران ببعض مقتنيات الخطوط السعودية القديمة، بما فيها دلّة قهوة مطلية بالذهب تُعد من أندر القطع المعروضة.يعرض زهران جزءًا من مقتنياته للبيع، بينما يحتفظ بقطع أخرى يعتبرها “تاريخًا لا يمكن أن يفرّط فيه” كما يقول. ويتعامل مع محله ليس كمكان تجاري، بل كمساحة يحكي فيها للأجيال قصة مدينة، وحياة ناس، وعادات حجّاج مرّوا من هنا قبل أكثر من قرن.ورغم بساطة المكان، إلا أن التجربة تشبه الدخول إلى ممر زمني يعود بالزائر إلى “جدة أول” بكل تفاصيلها… من رائحة الورق القديم إلى بريق النحاس، ومن صور الحجاج إلى أدوات السفر التي تحكي رحلات كان الوصول فيها إلى الحجاز مغامرة شاقة وطويلة.محل عادل زهران اليوم ليس مجرد متجر… بل أرشيف حي يحفظ لحارات جدة ما تبقى من ملامحها، ويقدم لزواره رحلة قصيرة نحو زمن جميل لا يزال حاضرًا بين الرفوف والخزائن.
Source akhbaar24











