حذرت الأمم المتحدة، اليوم السبت (11 يوليو/تموز 2020)، من توقف المساعدات الإغاثية لملايين اليمنيين خلال الأسابيع المقبلة، بسبب عوامل مرتبطة بعدم وجود التمويل. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر ”دون تمويل عاجل، ستتوقف المساعدات المنقذة لملايين الأرواح باليمن في الأسابيع القليلة المقبلة مما يعرضهم لخطر المجاعة”.
وأضاف المكتب الأممي ”هناك 20 مليون يمني حاليا يعانون من انعدام الأمن الغذائي”. وتابع المكتب الأممي ”يجب إنقاذ ملايين الأرواح في اليمن، وعلينا التحرك الآن”.
وكانت منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية ليز غراندي، قد حذرت من أن برامج المساعدات التي تشمل الصرف الصحي والرعاية الصحية والغذاء، تغلق بالفعل بسبب نقص الأموال، فيما يبدو الوضع الاقتصادي “مشابهاً بشكل مخيف” لما كان عليه في أسوأ مراحل الأزمة حين واجه ملايين السكان خطر المجاعة قبل نحو 18 شهراً.
ويهدّد نقص حاد في الوقود بتعطيل شبكة الكهرباء وإمدادات المياه والبنية التحتية الرئيسية مثل المستشفيات، في وقت يتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات بالمسؤولية عن ذلك.
وذكرت المسؤولة الأممية أنّه “لا يُسمح للسفن المحملة بمواد قد تنقذ أرواحاً بالدخول، والعملة تتراجع بسرعة كبيرة. كما أن أموال البنك المركزي جفّت، وارتفع سعر سلة الغذاء الأساسية (…) بنسبة 30 في المئة في الأسابيع القليلة الماضية”، وتابعت: “نحن أمام العوامل نفسها التي دفعت البلاد سابقاً نحو خطر المجاعة”، مضيفة: “ليس لدينا الموارد التي نحتاجها لمحاربتها ودحرها هذه المرة. إنه أمر يدعو للقلق العميق”.
ف.ي/ع.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
مكب للقمامة عند مدينة الحديدة على البحر الأحمر في غرب اليمن. لا يوجد ثمة مكان للعيش بالنسبة لأسرة رزيق في كفاحها اليومي هنا من أجل البقاء.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
الأسرة المكونة من 18 شخصاً وجدت في هذا المكان مأوى آمناً بعيداً عن منزلها في شمال غرب اليمن، الذي دمرته الطائرات الحربية السعودية في حرب التحالف العربي على الحوثيين.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
إفطار عائلة رزيق بسيط يتكون من قليل من الخبز والبطاطا والفلفل. ما يجمعونه بشقاء من تلال القمامة التي تفرغها الشاحنات في هذا المكب يشكل القوت اليومي للعائلة الفقيرة الهاربة من جحيم الحرب.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
طفولة دمرتها الحرب: لم يتجاوز أيوب محمد رزيق ربيعه الحادي عشر، لكن العائلة تعتمد عليه في جمع القناني البلاستيكية من مكب القمامة، إذ يمكنها بيعها لقاء القليل من المال على الأقل.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
كفاح يومي من أجل البقاء: في بقايا ثلاجة عاطلة تجمع أسرة رزيق ما تجده من غذاء في مكب النفايات.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
رب العائلة الفقيرة محمد رزيق (في الخلف على اليسار) يبلغ من العمر 67 عاماً ويقول إنه لا يريد أي مساعدة من الخارج ويضيف: “نريد فقط أن تكف هذه الحرب وهذه الكارثة. الله وحده يرعانا”.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
تحت سقف بلاستيكي تعيش الأسرة في كوخها، إذ ينامون على قطع الكارتون والأراجيح القماشية المعلقة. حياة في ظل الحرب، تبرز صعوبتها ووحشيتها بشكل خاص على الأطفال في اليمن، إذ كشفت تقارير المنظمات الدولية أن نحو مليونين منهم يعانون من سوء التغذية.
-
اليمن في ظل حرب دامية.. حين تصبح القمامة وسيلة للبقاء
ما من خلاص يلوح في الأفق: يجوب الطفل أيوب محمد (11 عاماً) مكب القمامة حتى غروب الشمس. لا يصل إلا مقدار قليل من المساعدات الدولية إلى اليمن، إذ ما تزال السعودية وحلفاؤها تغلق الموانئ والمطارات في حربها مع الحوثيين. بيتر هيله/ ع.غ
Source link