▪︎ مجلس نيوز
مع بدء موسم الأمطار، كشف مواطنون عن مواقع تشهد تجمعات المياه بشكل متكرر، وسط تأكيدات أمانات المنطقة الشرقية ومحافظتي الأحساء وحفر الباطن، على استعداداتهم لاستقبال موسم الأمطار عبر مشاريع تصريف مياه الأمطار، وتشديد الدفاع المدني على ضرورة الحذر من مجاري السيول.
64 مضخة لتصريف 136 ألف متر مكعب بالأحساء
أوضح أمين محافظة الأحساء م. عصام الملا، إكمال الأمانة خطواتها المتبعة لموسم الأمطار، وذلك بتجهيز شبكة تصريف الأمطار للخطوط الرئيسية والفرعية وغرف التفتيش ومصائد الأمطار من الترسبات وإبقائها بحالة جيدة لاستقبال مياه الأمطار دون عوائق، تنفيذ أعمال التأهيل الوقائي اللازم لمحطات تصريف مياه الأمطار البالغ عددها 23 محطة بعدد 64 مضخة لتصريف كمية أمطار تُقدر بحوالي 136 ألف متر مكعب في الساعة، وتنظيف أحواض التجمع للمحطات لتفادي أي ترسب للرمال والأتربة مما يعيق عمل المضخات، واستبدال بعض أغطية غرف التفتيش بأغطية أخرى مجهزة لمرور مياه الأمطار من خلالها.
وأضاف م. الملا، إنه تم تجهيز المعدات والآليات الخاصة للموسم ومعالجة مواقع تجمعات مياه الأمطار والمُقدر عددها بـ 824 آلية ومُعدة يقوم بإدارتها وتشغيلها 2961 ما بين مختصين وعاملين وتعتمد على ثلاثة مسارات قبل وأثناء وبعد الحالة المطرية، ويشمل ذلك إزالة المعوقات والترسبات، قيام الأمانة بتنظيف والتأكد من جاهزية الخطوط الرئيسية لشبكة الأمطار القائمة بطول 195 كيلو مترا طوليا و295 كيلو مترا طوليا فرعيا، حصر كل مواقع تجمعات السيول والأمطار في المدن والبلدات ليتم تأمين كل التجهيزات، التي تساهم في تسهيل مهام فرق العمل في مواجهة السيول والأمطار، تكليف الكوادر الفنية والإدارية وفرق الطوارئ بخطط مجدولة للعمل أثناء هطول الأمطار على مدار الساعة، وذلك من خلال مركز العمليات والطوارئ في الأمانة بمشاركة القطاعات الحكومية المعنية، بالإضافة إلى تأهيل الجسور والأنفاق ومراقبتها بشكل دوري وإزالة أي عوائق أو بقايا توجد على سطح الطريق تؤثر على سلامة العابرين أثناء هطول الأمطار، مع الأخذ في الاعتبار بوضع خطة طوارئ لإغلاق الجسور والأنفاق في حال وجود أي حدث طارئ لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.
7 توصيات من «البلدي» لمواجهة السيول
قال رئيس المجلس البلدي لمحافظة الأحساء د. حمد بن حمد البوعلي: بفضل الله يوجد تنظيم إداري لإدارة الكوارث والسيول في المملكة عالي المستوى، وحرصا من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -يرعاهما الله- على المحافظة على جودة الحياة تهدف لأخذ التدابير المناسبة لمواجهة ما قد يحدث من أي خطر بالتنسيق مع الإدارات الحكومية المعنية.
وأوضح أن محافظة الأحساء بها خطوط بطول 195 كيلو مترا طوليا، و295 كيلو مترا طوليا فرعيا، و23 محطة لتصريف السيول والأمطار بين الهفوف والمبرز و64 مضخة لتصريف 136 ألف متر مكعب في الساعة من الأمطار مزودة بـ 18 مولدا كهربائيا احتياطيا كما يوجد 2961 ما بين مختصين وعاملين، يقومون بإدارة وتشغيل الحركة أثناء وبعد الحالة المطرية مؤملين في استكمال البنى التحتية قريبا بإذن الله للأحساء وقراها والمجلس البلدي في آخر جلستيه اطلع على جهود الأمانة، وناقش العرض المقدم وهي جهود مشكورة من حيث الاستعداد، مؤكدا أهمية: تجهيز شبكة تصريف الأمطار للخطوط الرئيسة والفرعية، وإبقاء غرف التفتيش ومصائد الأمطار وتنظيفها المستمر من أي ترسبات وإبقائها لاستقبال مياه الأمطار دون عوائق، وأهمية تنفيذ أعمال التأهيل الوقائي اللازم لمحطات تصريف مياه الأمطار، وتنظيف أحواض التجمع للمحطات لتفادي أي ترسب للرمال والأتربة مما يعيق عمل المضخات، استبدال أغطية التفتيش بأغطية أخرى مجهزة لمرور مياه الأمطار من خلالها، ومعالجة مواقع تجمعات مياه الأمطار قبل وبعد الأمطار، وشفط الأمطار التي ليست بها تصاريف ومعالجتها من حيث الرش والتنظيف لمنع انتشار البعوض، وأهمية تفعيل مركز العمليات والطوارئ في الأمانة بمشاركة القطاعات الحكومية المعنية، وإضافة إلى تأهيل الجسور والأنفاق ومراقبتها بشكل دوري وإزالة أي عوائق أو بقايا توجد على سطح الطريق.
واقترح رئيس المجلس البلدي على الدفاع المدني تنشيط الفرق التطوعية وتدريبهم والعناية بهم وإعطائهم شهادات تدريب لمثل هذه الأعمال، ودعا إلى أهمية وجود جمعيات متخصصة لمثل هذا النوع من السلامة في كل منطقة ومحافظة.
حلول جذرية.. وبدائل لسيارات «الشفط»
أشار المواطن ماهر المخايطة إلى أن تجمعات مياه الأمطار في بعض المواقع في محافظة الأحساء تعتبر «شبه أزلية»، التي تعيق الطرق وصعوبة التنقل عليها بجانب مشكلة تعطل السيارات، خاصة حينما تكون تجمعات المياه على شكل برك لعدم وجود تصريف وهو ما يتطلب حلولا جذرية بعيدا عن الحلول المؤقتة المتمثلة في نشر سيارات الشفط والمعدات، وشاهدنا المشاريع الخاصة بتصريف مياه الأمطار، التي نفذت في بعض الأحياء ونجحت، ولذلك نحن نريد حلولا مماثلة لجميع الأحياء في مدن وبلدات المحافظة.
أزمة في المواقع غير المخدومة بالشبكة
ذكر المواطن عبدالله العساف أن موسم هطول الأمطار يشكل هاجسا كبيرا، خاصة للمناطق والمواقع غير المخدومة بمشروع شبكة تصريف مياه الأمطار، كما يشكل قلقا كبيرا للأهالي، خصوصا حينما تكون كميات مياه الأمطار غزيرة، التي قد تتحول معها بعض الشوارع إلى بحيرات كبيرة تتعطل معها الحركة وتحتاج إلى عمل كبير من الأمانة في رصد هذه المواقع والعمل على تنفيذ المشاريع بها، وطالب بأهمية العمل المبكر والاستعداد لموسم الأمطار المتوقع هطولها على محافظة الأحساء، ومدينة العيون، وكذلك البلدات التابعة بها مواقع لتجمعات مياه الأمطار تحتاج إلى تنفيذ تلك المشاريع.
الاستفادة من المياه في ري المزروعات
أكد المواطن حسين الحسين أن تصريف مياه الأمطار بالمواقع غير المخدومة من أهم مشاريع البنية التحتية، حيث تتلف كثير من الطرق بعد موسم الأمطار وتتحول إلى مصائد للمركبات وإتلافها، ولذلك لا بد من العمل عليها، والأمر الآخر هو أهمية الاستفادة من هذه المياه، التي يمكن أن تخدم بعض المزروعات وتعود بالفائدة والنفع.
800 كادر بشري 260 معدة وآلية بحفر الباطن
أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لأمانة حفر الباطن سعود الصقري أن أمانة حفر الباطن وضعت خطة طوارئ للتعامل مع جميع الحالات المطرية، وذلك من خلال فرق ميدانية موزعة بالطرق الرئيسية والأحياء ومزودة بالمعدات والآليات، ويشارك بتنفيذها أكثر من 800 كادر بشري ما بين مشرفين ومراقبين وعمالة بالإضافة إلى أكثر من 260 معدة وآلية، كما أود أن أوضح أن تنفيذ هذه الخطة محل اهتمام ومتابعة ميدانية من قبل صاحب السمو محافظ حفر الباطن، وسعادة أمين محافظة حفر الباطن، الذي يتابعون ويقفون ميدانيا ويقدمون كامل الدعم والمساندة لإنجاح هذه الخطة وبمساندة ومشاركة زملائنا بالجهات الأمنية والمرورية والدفاع المدني، إضافة لجاهزية عبارات مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول من حيث تصريف مياه الأمطار، الذي أنجز منه هذا العام، وكان محل فارق كبير بدرء المخاطر بعد اكتمال الخط الرئيسي لعبارات مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول من الجهة الجنوبية «طريق الملك فهد» إلى الجهة الشمالية «طريق حذيفة بن اليمان» واكتمال عبارة طريق الملك عبدالله وعبارة طريق صلاح الدين الأيوبي وعبارة طريق الإمام الشوكاني وعبارة طريق حذيفة بن اليمان، التي كانت تسبب انهيارات للأسفلت بسبب مرور المياه من فوقها بمشروع وادي فليج الجنوبي.
إغلاق طرق وصعوبة الوصول لبعض الأحياء
ذكر المواطن مشعل العنزي أنه منذ سنوات ومحافظة حفر الباطن تشهد حالات إغلاق للطرق وحتى صعوبة الوصول لبعض الأحياء بسبب مياه الأمطار هذا الأمر الذي يسبب هاجساً لكثير من الأهالي مع بدء موسم هطول الأمطار، وهذا العام بفضل الله ثم مسؤولي أمانة حفر الباطن، الذي يعملون ليل نهار من أجل إنجاز الحلم المتمثل «مشروع تصريف السيول» ولاحظنا الفرق الملموس الذي أثلج صدرنا نحن أهالي حفر الباطن على أمل اكتمال الفرحة باكتمال المشروع الأضخم على مستوى المحافظة.
أول اختبار لمشروع لم يكتمل
قال المواطن فهد اليتمان: في كل عام تستنفر الجهات المعنية المشكلة لدرأ مخاطر السيول بالمحافظة والمكونة من «أمانة حفر الباطن، المرور، الدفاع المدني، الهلال الأحمر، الصحة» كل طاقاتها واستعداداتها البشرية والعددية للوصول لبر الأمان مع بدء موسم تساقط الأمطار بالمحافظة، واليوم نشهد الفرق الملموس، خصوصاً مع بدء أول اختبار لمشروع «تصريف السيول»، وذلك بعد الأمطار التي هطلت على المحافظة اليوميين الماضيين، وكان الأمر مدهشا للغاية مع العلم بأن المشروع لم يكتمل بعد، ولكننا مستبشرون خيراً بإذن الله.
خطورة الأودية في وسط المدينة
أوضح المواطن عايد رحيم أن محافظة حفر الباطن نشأت في ملتقى وادي فليج مع وادي الباطن، وهو امتداد وادي الرمة وتوسعت المحافظة في جميع الاتجاهات، وأدى ذلك إلى مرور تلك الأودية في وسط المدينة الأمر الذي اصبح فيه خطورة بالغة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وانحصار منازلهم أثناء هطول الأمطار وتلف المرافق العامة، بالإضافة إلى الأضرار الصحية والبيئية المصاحبة، ولذلك يأمل الأهالي أن يؤتي مشروع تصريف السيول الحالي ثماره ويحد من تلك الخطورة، التي كانت تداهم المحافظة، ونحن الآن في موسم الأمطار ونسأل الله أن يمنّ علينا بخيراتها ونرى عاصمة الربيع يكسوها الثوب الأخضر، ونلاحظ فائدة مدى ما تم إنفاقه على هذا المشروع العملاق.
أمانة الشرقية: متابعة غرف العمليات والتركيز على سرعة الاستجابة
أكّد أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير في وقت سابق أهمية الاستعداد المبكر لموسم الأمطار بين كل الجهات المعنية بالمنطقة واكتمال تجهيزاتها للمرحلة القادمة، وضرورة معالجة أي ملاحظة وتنفيذ المتطلبات، التي يمكن من خلالها حل المشكلات الطارئة ومعالجتها، لافتاً إلى استعدادات الأمانة، التي تهتم بمتابعة غرف العمليات، والتركيز بشكل أكبر على سرعة الاستجابة للوضع القادم من هذا الموسم، والتأكد من جاهزية الشبكات وقدرة طاقتها الاستيعابية لكمية الأمطار المتوقعة، وتحديثها بشكل دوري، من خلال صيانتها وتجديد بعضها وتطويرها ورفع طاقتها الاستيعابية، ومعالجة عدد من المواقع الحرجة لتجمعات مياه الأمطار بالمنطقة.
وأوضح م. الجبير أن غرف العمليات تعمل على رصد المستجدات في منظومة معالجة الأمطار، التي طورتها للتدخل السريع وتنقلها للمواقع المستهدف معالجتها في مدة زمنيه أقل لنزح مياه الأمطار من خلال المعدات والدخول في المواقع المتضررة نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار، التي تعمل على مدار 24 ساعة، بقدرة نزح 720 مترا مكعبا في الساعة.
وأشار وكيل الأمين للتعمير والمشاريع مازن بخرجي، إلى أن خطة الأمانة لتصريف مياه الأمطار تضمّنت جمع البيانات وتحليلها، ثم تنسيق الاستجابة السريعة وتفعيل الخطط التفصيلية للإدارات والبلديات ومتابعة تشغيل تصريف المياه وتوزيع المضخات وزيادة كفاءة جهود الإدارات والبلديات المعنية، وأخيراً التعافي بإزالة آثار هطول الأمطار وجمع الدروس المستفادة.
وأشار إلى أن أمانة المنطقة الشرقية سخرت جهودها في موسم الأمطار للعام السابق، مشيرا إلى أن هناك تفعيلا جزئيا لمنظومة تصريف الأمطار في ضاحية الملك فهد بالدمام، التي تخدم الحي الثاني بالكامل، وجزءا من الحيين الخامس والسادس، ودخلت خدمة محطة تصريف مياه الأمطار بحي الضباب، التي تخدم جزءا من حيي أحد وبدر، وربط شبكة الأمطار لحي الخالدية الجنوبية بالخالدية الشمالية، كما تمت معالجة 26 موقعا حرجا، وسيتم تزويد جميع الجهات خطة الأمانة لموسم أمطار 1443هـ.
«اليوم» تنتظر رد فرع «النقل» بالشرقية
«اليوم» أرسلت استفسارات المواطنين والمتضررين إلى فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية تطبيقا لقرار مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 29 / 9 / 1434هـ القاضي في مادتيه الأولى والثانية بفتح الهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، ولا تزال تنتظر الرد.