▪︎ مجلس نيوز
أوضح مختصون أن أعراض الإنفلونزا للموسم الحالي ربما تكون أشد من المعتاد، لعدة أسباب أبرزها انخفاض الإصابات العام الماضي في ظل احتياطات «كوفيد 19»، ما أدى إلى خفض المناعة الطبيعية للسلالات الدارجة، إضافة إلى عودة الأنشطة حول العالم. مشددين في حديثهم لـ«اليوم» على أهمية أخذ اللقاح، خاصة لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لافتين إلى أنه لا يتعارض مع تطعيم كورونا.
مناعة طبيعية
قال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية د. عبدالله عسيري: إن أعراض الإنفلونزا لموسم هذا العام ربما تكون أشد من المعتاد، ويعود ذلك لعدة أسباب منها عدم وجود إصابات كثيرة في الموسم السابق مع احتياطات كوفيد 19، مما أدى إلى خفض المناعة الطبيعية للسلالات الدارجة، إضافة إلى عودة الأنشطة حول العالم، لذلك الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا الموسم مهم جدا لخفض شدة المرض والحماية من أعراضه، واللقاح سيكون لأول مرة رباعيا يغطي سلالتين من نوع A وسلالتين من نوع B، وإلى الآن قرابة نصف مليون شخص حصلوا عليه.
الإجراءات الاحترازية
وأوضحت الأستاذ المساعد، استشاري طب الأسرة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. ملاك الشمري، أن فيروس الإنفلونزا سريع الانتشار ويسبب في الأغلب أعراضا أشد من نزلات البرد المعتادة، التي تسببها فيروسات أخرى أقل تطورا وخطورة، مثل الحرارة العالية واحتقان في الحلق إلى آلام شديدة في المفاصل والعضلات وخمول. مضيفة إنه في كثير من الأحيان، خصوصا إذا كان المريض المصاب بالفيروس يعاني من أمراض مزمنة أو كبيرا في السن، فإنه يتسبب بالتهاب فيروسي في الرئة والشعب الهوائية مما قد يتطلب تدخلا طبيا وموسعات لها، لافتة إلى نزول شديد في حالات الإنفلونزا الموسمية في الشتاء الماضي، مناشدة الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والحرص على أخذ اللقاح الرباعي الجديد، والأهم لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، والأطفال والحوامل والممارسين الصحيين، مبينة أنه لا مانع من أخذ اللقاح مع تطعيم كورونا، حيث إن التطعيمتين لا تتعارضان.
أدوية مثبطة
وأشارت الأستاذ المساعد بقسم طب الأسرة والمجتمع د. غادة اليوسف، إلى أن الإنفلونزا نوع من أنواع الفيروسات المعدية، التي تنتشر عن طريق الهواء أثناء السعال أو العطس أو الاتصال مع إفرازات الأنف والبلعوم عن طريق المصافحة وغيرها، وقد تزيد المضاعفات عند إصابة الأطفال أقل من سنة، والمسنين أكبر من 65 عاما، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو على أدوية مثبطة المناعة، والحوامل، وذوي السمنة المفرطة بمعدل كتلة الجسم 40 فأكثر والعاملين في المجال الصحي، مضيفة إنه عند الإصابة قد تؤدي إلى التهابات رئوية أو الشعب الهوائية الشديدة مما قد يستدعي دخول المريض إلى المستشفى، أو الوفاة -لا سمح الله- كما يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة المشكلات الصحية المزمنة كالربو وفشل القلب الاحتقاني، وينصح بأخذ اللقاح للجميع للتخفيف من حدة الأعراض الجانبية.
6 فئات
يذكر أن اللقاح يُعطى لمَن يرغب في تجنب الإنفلونزا الشديدة ومضاعفاتها، وذلك في بداية فصل الشتاء من كل عام، وحددت وزارة الصحة 6 فئات أكثر احتياجا للتطعيم وهي «كبار السن، المصابون بنقص المناعة، المصابون بأمراض مزمنة، الحوامل، الأطفال، العاملون في القطاع الصحي». ويقلل اللقاح الإصابة بالإنفلونزا بنسبة تفوق 60 %، كما يقلل احتمال دخول المستشفى بغرض التنويم بسبب الإنفلونزا بنسبة 80 %.
مضادات حيوية
من جهتها، أوضحت هيئة الغذاء والدواء، أن المضادات الحيوية تستخدم في علاج الأمراض البكتيرية فقط، ولا تستخدم مع الإنفلونزا، لأنها من الأمراض الفيروسية. ونصحت الهيئة، أنه إذا كان الطفل يعاني من مرض فيروسي فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلي لتلقي دواء لعلاج أعراض هذا المرض. وأشارت إلى أن بعض أنواع البكتريا تقاوم المضادات الحيوية، بسبب كثرة استخدامها، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، والاستخدام دون وصفة طبية، وعدم إكمال المدة العلاجية المقررة من قبل الطبيب.