قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبدء في ضم أراضي بالضفة الغربية يجب أن تنتظر بسبب أزمة فيروس كورونا في البلاد.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد بريس أن بيني غانتس، الذي يحمل أيضا لقب رئيس الوزراء البديل، قال لحزبه أزرق أبيض اليوم الاثنين (29 يونيو/ حزيران 2020) إن أولويته القصوى هي مساعدة البلاد على تجاوز الأزمة الصحية والاقتصادية الناشئة عن جائحة كورونا. وأضاف “أي شيء لا علاقة له بالمعركة ضد الفيروس التاجي سينتظر”.
وكان نتنياهو قد قال إنه يريد البدء في خطط الضم في أقرب وقت هذا الأسبوع، تماشيا مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
نتنياهو يقلل من موقف غانتس!
ويلتقي كلا الشريكين غير المتناغمين في ائتلاف تشكل الشهر الماضي بمسؤولين زائرين من واشنطن، التي تريد أن ترى توافقا داخل الحكومة الإسرائيلية قبل أن تعطي الضوء الأخضر لخطط نتنياهو. وعليه فقد يرجئ خلاف نتنياهو وغانتس نقاشا حكوميا بشأن الضم كان الاثنان وافقا على بدئه في أول يوليو/ تموز.
وبحسب مدير مكتب الأسوشيتد بريس في إسرائيل والأراضي الفلسطينية فإن إعلان غانتس أدى في الحال إلى تعقيد مهمة الضم وكشف عن وجود صدع في الحكومة الائتلافية الجديدة في البلاد، التي تجمع بين حزب الليكود برئاسة نتنياهو وحزب أزرق أبيض بزعامة وزير الدفاع. وكان نتنياهو قد أخبر أعضاء الليكود في وقت سابق اليوم الاثنين، أنه يعمل “بشكل منفصل” مع الأمريكيين، وقال: “القضية لا تعتمد على أزرق أبيض”.
ونقل مصدر في حزب أزرق أبيض عن زعيمه غانتس قوله اليوم الاثنين للسفير الأمريكي ديفيد فريدمان ومستشار البيت الأبيض آفي بيركوفيتش إن الموعد المستهدف في الأول من يوليو تموز “ليس مقدسا”. وأبلغ غانتس أعضاء حزبه الوسطي في تصريحات بُثت لاحقا بأنه “ما ليس متعلقا بكورونا فسينتظر لما بعد القضاء على الفيروس”. وقدر أن الجائحة قد تستمر 18 شهرا آخر.
باشليه “غير شرعي”
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أن مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة “غير شرعي” وأن “آثاره ستستمر لعقود”. وقالت باشليه “لا يمكن توقع العواقب المحددة للضم، لكنها قد تكون كارثية للفلسطينيين ولإسرائيل ولكل المنطقة”.
وأضافت باشليه في تصريح خطي “الضم غير شرعي. نقطة على السطر… أي ضم سواء كان لـ30% من الضفة الغربية أم لـ5%”. وتابعت “أطالب إسرائيل أن تصغي الى كبار موظفيها الرسميين السابقين وجنرالاتها وكذلك إلى العديد من الأصوات في العالم التي تحذرها من المضي في هذه الطريق الخطرة”.
وقال نتنياهو إنه يعتزم بسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن، مثلما ينص مقترح سلام أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير/ كانون الثاني وستسيطر إسرائيل بموجبه على 30 في المئة من الضفة الغربية.
ص.ش/أ.ح (ا ب، رويترز، أ ف ب)
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان “بيتسليم” أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة “مستوطنة عشوائية”. السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
-
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.
Source link