سلَّط تقرير نُشر على موقع (ويب.نت) الألماني الضوء على قضية بقاء 12 مليار مارك ألماني لم تصل بعد للبنك المركزي الألماني بعد أكثر من 18 عاماً على بدء التعامل باليورو في البلاد. يعتقد أن جزءاً كبيراً من العملة الألمانية القديمة، المارك، موجود خارج البلاد كمال “أسود” في حوزة عصابات تأمل في تبييضه وتبديله باليورو بعد مضي سنوات التقادم القانونية على جرائمها.
ويمكن للمرء اليوم تبديل المارك القديم باليورو وبواقع 1.96 يورو لكل مارك، ولكن فقط في البنك المركزي الألماني، وحتى في حال كانت عملة المارك الورقية فيها ضرر. في العام الماضي تم تبديل أكثر من 80 مليون مارك بنظيرتها من اليوروهات.
وكلما كانت العملة من الماركة أندر كانت أغلى ثمناً كحال الإصدارات التذكارية. كما أن قيمة المعدن تلعب دوراً كما في حال العملتين المعدنيتين من فئتي الخمسة والعشرة مارك التذكاريتين، اللتان تحويان ما قيمته 10 غرام من الفضة.
ويفضل محبو اقتناء التحف الإصدارات التذكارية التي تعود لسنوات ما قبل 1968 كتلك التي صدرت لتكريم الشاعر الألماني فريدريك شيلر والفيلسوف يوهان فيشته.
وترتفع قيمة بعض الماركات المعدنية أو الورقية فوق قيمة سعر التبديل الآنف الذكر. وتتوقف قيمة بعض العملات المعدنية على عدة عوامل منها: سنة السك والمنشأة التي قامت بالسك، والكمية المتبقية من تلك الفئة. أما بالنسبة للماركات الورقية فإن خطأ ما في ورقة المارك يرفع ثمنها عند مقتني التحف والعملات النادرة.
خ.س/م.س
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
في أوج الحرب الباردة في بداية ستينيات القرن الماضي، قرر البنك الاتحادي الألماني إنشاء مخزن سري يحفظ فيه احتياطاته المالية حتى تكون في مأمن من هجمات الخصوم. وقع الاختيار على بقعة أرض بلغت مساحتها 9000 متر مربع في حي سكني بمدينة كوخم بالقرب من نهر موزيل غرب المانيا.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
اتُخذ المنزل الذي شيد فوق المخزن كـ”مركز تدريب” لتأهيل موظفي البنك الاتحادي. ولم يكن أحد من الموظفين القلائل الذي كانوا يعملون في الطابق العلوي يعلم بما يوجد في القبو. وبلغت مساحة الخزانة تحت الارض 1500 مترا مربعا، وييستقر المخزن الكونكريتي المسلح على عمق 30 مترا تحت سطح الأرض .
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
السترات الواقية والأقنعة الواقية من الغازات السامة كانت حاضرة لحماية طاقم المخبأ في حال وقوع هجوم نووي أو أي خطر مشابه. كما كانت هناك غرفة تضم بعض المعدات لقياس حجم الإشعاعات وتطهير المكان بالماء.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
القبو لم يكن مخبأ سريا لحفظ الاحتياطات المالية فحسب، بل كان بالإمكان استخدامه كمكان لاختباء 175 شخصاً في حال وقوع هجوم نووي.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
هذه الغرفة كانت تتيح لطاقم المخبأ الاتصال بالعالم الخارجي من خلال 4 أجهزة تلفون وجهازين لارسال التلغراف، بالإضافة إلى خط مباشر ساخن يربط المخبأ بوزارة الداخلية. وهي تسهيلات اسطورية بمقاييس ذلك الزمن.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
وراء هذا الباب الحديدي كان البنك الاتحادي يخفي احتياطاته النقدية في الخزانة السرية. مراقبو البنك وحدهم كانوا يعرفون الأرقام السرية لفتحه. وبالفعل كان هذا الباب يفتح بشكل منتظم لحساب الأموال المخبأة. المفاتيح القليلة المكملة لارقام الفتح السرية لم تكن تحفظ في المبنى الملحق بالخزانة السرية، بل كانت موجودة في البنك الاتحادي.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
الأوراق النقدية المخبأة وقيمتها 15 مليار مارك الماني كانت بمثابة أوراق مالية احتياطية جاهزة للضخ الى الاسواق والمصارف إذا ما حاولت قوة خارجية زعزعة الاستقرار المالي لألمانيا الغربية آنذاك من خلال إصدار أوراق مالية مزورة. لكن هذا السيناريو ظل بعيدا عن الواقع. بعد انتهاء اخطار الحرب الباردة، اتلفت الاوراق النقدية المخزونة، ولم تبق منها سوى بضع اوراق حفظت كوثائق تاريخية.
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
اشترى الزوجان بيترا ومانفريد رويتر عام 2014 بقعة الأرض التي تضم الخزنة السرية والمباني التي بنيت فوقها . وينوي الزوجان تحويل المكان الي فندق لاستقبال السياح الوافدين الى بلدة كوخم الواقعة على نهر موزيل، الفندق ومنشآته سيتيح للزائرين زيارة الخزنة الكونكريتية المخبأة في قبوه
-
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
أُدرج هذا المخبأ ضمن لائحة البنايات الأثرية المحمية التي تتميز بها بلدة كوخم، ومن بينها المدينة القديمة التي تعود للقرون الوسطى وقلعة البلدة.
الكاتب: Jan D. Walter/ ع.ش
Source link