▪︎ مجلس نيوز
أكد صيادون أن جائحة كورونا وراء نقص كميات الروبيان الواردة إلى الأسواق بنسبة 50 % عن الموسم السابق، بسبب توقف ما يقرب من 60 % من المراكب في ظل غياب العمالة التي لم تستطع العودة من بلادهم على خلفية الإجراءات الاحترازية، لافتين إلى تحسن إنتاجية المركب الواحد بالجولة الرابعة ليصل بعضها إلى 60 بانة، ولكن ذلك لم يشفع بتغطية المطلوب في السوق.
وأوضحوا لـ«اليوم»، أن هناك عدة أسباب لارتفاع الأسعار بالأسواق، منها قلة المعروض وكثرة الطلب، إضافة إلى إقبال شركات التخزين على الشراء بكميات كبيرة، وكذلك المطاعم، والفنادق وسحبهم كميات كبيرة من الأسواق.
تحسن مرتقب في أكتوبر
توقع الصياد بفرضة الدمام محمد المرخان، أن يتحسن الصيد والإنتاج في شهر سبتمبر بحول الله تعالى، وأن يكون أكتوبر أفضل مما سبق، مبينا أنه مع قدوم الرياح القوية سينجذب الروبيان من المواقع الغزيرة إلى الضحلة، وبذلك يكثر الصيد، وتغرق الأسواق، ليتوازن نوعا ما العرض والطلب، مما يسهم بتقليل سعر الثلاجة.
وقال المرخان إن لم يتحرك الروبيان من المواقع البعيدة للمواقع الضحلة والمصائد فسوف يخف المخزون وتقل الكميات التي ارتفعت بعد مضي 4 جولات ورحلات بحرية للمراكب الكبيرة «اللنشات».
ارتفاع حصيلة المراكب عن 2020
أكد الصياد بفرضة الجبيل يوسف الخالدي، أن الصيد تحسن كثيرا عن بداية الموسم، وبدأت المراكب تصطاد كميات كبيرة من الروبيان في الجولة الرابعة «بعد مضي شهر من بدء الموسم»، الذي انطلق في 1 أغسطس الماضي، وتقدر زيادة الإنتاج عن العام الماضي للمركب الواحد بنسبة 5 %، بينما تشهد الأسواق نقصا بنسبة 50 % عن الموسم السابق، ويرجع السبب بسبب قلة المراكب التي دخلت البحر بسبب نقص العمالة، في ظل توقف ما يزيد على 60 % منها، مما أثر ذلك على الكميات التي ترد إلى أسواق المنطقة الشرقية، سواء في القطيف المركزي أو الجبيل أو الدمام أو تاروت.
وقال الخالدي إن المراكب الكبيرة «اللنشات» توزعت من حيث صيد الروبيان والكميات إلى 4 أقسام، فهناك مراكب مميزة تصطاد أكثر من 60 بانة أو ثلاجة تزن بين «35 و40 كيلو» أي ما يبلغ وزنها على أقل تقدير 2200 كيلو، وهذه المراكب تأخذ نسبة 10 % من صيد الروبيان، ويتميز بأنه صغير الحجم، ويكون عدد البحارة بين 4 و5 بحارة، ويباع الروبيان في الأسواق بين 250 إلى 450 ريالا.
ولفت إلى أن وجود مراكب تصطاد 50 بانة ونسبتها 20 % من المراكب، وحجم الروبيان نفس السابق صغير، وهي تبحر قريبا في المياه الضحلة، وسعر البيع من 250 إلى 504 ريالات، ولكن عدد البحارة في هذا المركب 3 بحارة، وهذه المراكب تبحر في نفس مكان المراكب التي تصطاد 60 بانة، ولكن قلة عدد البحارة جعل فرقا في الكميات التي يتم صيدها. مضيفا: توجد مراكب تصطاد بين 30 و40 بانة، ونسبتها 60 %، والروبيان يأخذ اللون الأسود وصغير الحجم، ويباع بين 300 إلى 680 ريالا، بحسب الحجم والقوة، وبها 3 بحارة.
وذكر أن هناك مراكب تصطاد الروبيان الكبير بين 20 و25 بانة، ونسبتها 10 %، وسعر الروبيان يتراوح بين 800 إلى 1200 وقد يصل إلى 1400 ريال ويكون ذلك بحسب القوة والحجم، ويكون لونه أحمر في الأغلب وطازجا، وعدد البحارة 3 بحارة. وأشار إلى أن نسبة زيادة الصيد في الوقت الراهن في هذا الموسم عن بداية انطلاقة الموسم تقدر بحوالي 50 %، وجاء ذلك بعد مضي 4 جولات بحرية كل جولة استمرت حوالي أسبوع من الإبحار.
وبين أنه لو قارنا موسم 2021م، نجده يزيد عن الموسم السابق إلا أن نقص المراكب التي تبحر وراء قلة الكميات في الأسواق، وجعلت الطلب أكثر من العرض، علما بأنه لو عملت كل المراكب المتوقفة لوصلنا لموسم لم يتكرر من قبل، فكلما كثرت في البحر تم اكتشاف معاقل أكثر وزاد الصيد، ويزيد واردات الأسواق وتنخفض الأسعار.
أوضح عضو جمعية الصيادين بالشرقية الصياد محمد القصاب، أن الموسم الحالي يشهد تحسنا مستمرا نظرا لقدوم وعودة بعض العمالة، والعثور على معاقل جديدة للروبيان مع زيادة الكميات. وأكد أن حصيلة الروبيان في الجولة الرابعة بدأت تزداد عن الجولة الثالثة بنسبة تزيد على 20 %، بشكل عام لجميع الأحجام، وزادت نسبة الثالثة عن الثانية أيضا بنفس النسبة.
وقال القصاب إن الروبيان الصغير بنسبة 50 %، والوسط بنسبة 35 %، والكبير بنسبة 15 %. لافتا إلى أن الأسعار في الارتفاع، وذلك نظرا لإقبال شركات التخزين على الشراء بكميات كبيرة، وكذلك المطاعم، والفنادق وسحبهم كميات كبيرة من الأسواق، وخاصة أن الكميات التي ترد الأسواق قليلة مقارنة بالعام الماضي إلى النصف تقريبا بالنسبة للسوق المركزي بالقطيف.
ولفت إلى أن الأسعار تتفاوت بحسب الحجم والقوة ومعقل الصيد، موضحا أن الصغير يتراوح سعره بسوق القطيف بين 250 لـ 320 ريالا، والوسط المخلوط بالصغير بين 600 لـ 750 ريالا، والوسط المائل للكبير يتراوح بين 900 لـ 1300 ريال، أما الوسط مع أحجام كبيرة فيتراوح بين 1500 إلى 1900 ريال. وقال إن جائحة كورونا أثرت كثيرا في الكميات التي ترد الأسواق بسبب نقص العمالة، مما سبب ذلك قلة الروبيان في الأسواق وارتفاع الأسعار. وأضاف: ما زلنا نترقب زيادة الكميات مع تنوع الأحجام في الأيام المقبلة، فكلما اعتدلت الأجواء وبردت ظهر الحجم الكبير «الجامبو» ونأمل أن يتواجد ذلك بكثرة في أيام الشتاء.
20 % زيادة بالجولة الرابعة