ظهرت علامات السعادة على وجه المستشارة الألمانية في زيارتها التاريخية لولاية بافاريا، فهي أول شخص بين مستشاري ألمانيا يحضر اجتماعاً لأعضاء الحكومة البافارية. وبدأت الزيارة بجولة بحرية في بحيرة كيمزيه Chiemsee،وظهر في الصور التزام المستشارة بالمسافة المطلوبة للتباعد الإجتماعي بينها وبين ماركوس زودر، رئيس وزراء بافاريا وهو أيضاً رئيس حزب الإتحاد الإجتماعي المسيحي (الحزب البافاري)، الشقيق الأصغر لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي.
على ضفاف بحيرة “كيمزيه” حافظت المستشارة الألمانية على مسافة التباعد الاجتماعي بينها وبين رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر
وأشارت وسائل الإعلام الألمانية مثل جريدة زود دويتشه تسايتونغ (Süddeutsche Zeitung) إلى أهمية اختيار ميركل لملابسها في هذه المناسبة، فاللون الأزرق يمثل أحد لوني ولاية علم بافاريا، وهو اللون الذي ارتداه أيضاً ماركوس زودر.
وكانت أبرز محطات الزيارة التاريخية ركوب المستشارة لعربة “الحنطور” مع زودر في طريقهما إلى “القصر الجديد” على جزيرة هيرين كيمزيه (Herrenchiemsee) الذي عقد فيه الإجتماع، كما التقطت وسائل الإعلام صورة للمستشارة على أدراج القصر جمعتها بأعضاء الحكومة البافارية. وظهرت ميركل بعدها في “قاعة المرايا” الفخمة بالقصر عند بداية الاجتماع الذي تناول موضوعات مهمة مثل جهود مواجهة أزمة كورونا ورئاسة ألمانيا الحالية لمجلس الإتحاد الأوروبي.
أنغيلا ميركل وماركوس زودر في “قاعة المرايا” الشهيرة في قصر جزيرة “هيرن كيمزيه”.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تأكيد المستشارة الألمانية على العلاقة الجيدة بينها وبين رئيس حكومة بافاريا، وجهودها في العمل يداً بيد مع الحكومة البافارية في كافة المواضيع المطروحة على الساحة حالياً، حسبما أشارت وسائل الإعلام الالمانية.
يذكر أن ماركوس زودر من أقوى المرشحين لخلافة أنغيلا ميركل في منصب المستشارية، خاصة بعد إشادة وسائل الإعلام الألمانية بطريقة تعامله مع أزمة كورونا.
س.ح/ ص.ش
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
تعتبر ولاية بافاريا أكبر ولاية في ألمانية من حيث المساحة، والثانية من حيث الكثافة السكانية. كما لعبت دوراً متميزاً في تشكيل المشهد الثقافي للبلاد. عندما يفكر الزائرون بألمانيا وتقاليدها، فهم يتذكرون غالباً ميزات فريدة من بافاريا – مثل قصور الملك لودفيغ الثاني، التي ألهمت والت ديزني.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
حكمت عائلة فيتلسباخ بارفايا، لعدة قرون، وحكمت لبعض الوقت بعض الأجزاء من أوروبا. وعلى الرغم من أن المنطقة قد حررت من حكم سلالة فيتلسباخ لمدة 100 عام، فقد حافظ أحد أفراد هذه الأسرة على تأثير أسطوري على هذه المنطقة. وقد ألهمت حياته الخاصة، فضلاً عن موته المفاجئ غرقاً، العديد من الكُتّاب وصناع السينما- فيلم “لودفيغ الثاني”( الصورة من الفيلم).
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
عرف لودفيغ الثاني بحبه ودعمه للمؤلف الموسيقي ريتشارد فاغنر. وعلى الرغم من أن فاغنر نفسه لم يكن بافارياً (ولد في لايبتزيغ)، إلا أنه قد أحضر أعماله الموسيقية إلى مسرح مدينة بايرويت، الذي ساعد في تصميمه بعد أن موله لودفيغ الثاني. ويحظى مهرجان فاغنر السنوي بسمعة كبيرة ويجذب الآلاف من عشاق الفن الكلاسيكي من داخل وحارج ألمانيا.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
مما لا شك فيه أن حب رياضة كرة القدم ي يجري في دماء الكثير من سكان بافاريا، حيث يتمتع نادي بايرن ميونخ البافاري، بشهرة محلية وعالمية أيضاً. إذ أنه أكبر نادي رياضي في ألمانيا، ورابع أكبر ناد لكرة القدم في العالم.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
كما تتميز بافاريا بالملابس التقليدية، التي أصبحت من الصور النمطية عن ألمانيا في مخيلة أي زائر من خارجها، مثل السروال الجلدي، وفستان الدرندل. ويتمسك البافاريون بهذه الملابس التقليدية ويرتدونها في المناسبات والمهرجانا الشعبية المختلفة.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
على الرغم من أن الملابس التقليدية ما تزال معتمدة في صناعة السياحة، غير أن العديد من الناس يرتدون الجينز الأزرق في الوقت الحالي. إذ تعتبر ماركة (ليفي شتراوس) ابن بافاريا، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة من أشهر ماركات الجينز. وظلت بصمته في عالم الموضة مستمرة – حتى بعد مرور 170 عاماً على رحيله.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
لم يكن ليفي شتراوس البافاري الوحيد الذي تميز في عالم صناعة الأزياء. ويعود الفضل إلى شقيقين من (هيرتسوغن آوراخ) في ثورة الألعاب الرياضية بعد أن طوروا أحذية رياضية متينة، وأقنعوا عداء الولايات المتحدة الأمريكية جيسي أوينز بارتداء حذاء من صناعتهم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين. بعد ذلك بأعوام انفصل الأخوان فأسس أدولف شركة أديداس، بينما أنشأ رودولف شركة بوما.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
تتمتع بافاريا بالمناظر الطبيعية الجبلية، والريفية النابضة في جنوب الولاية، والتي ارتسمت صورتها في المخيلة الألمانية، سيما من خلال استخدامها في العديد من الأفلام “الوطنية”، أو ما يسمى “هايمات”.
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
منذ حوالي 400 عاماً تستقطب بلدة أوبراميرغاو (Oberammergau) الجبلية الصغيرة كل 10 أعوام حشوداً من جميع أنحاء العالم لإعادة تمثيل مسرحية (آلام المسيح)، التي تتحدث عن أيام يسوع الأخيرة قبل صلبه. إذ يقدم القرويون عبرها الشكر، والامتنان لنجاتهم من وباء الطاعون في عام 1634. ستعرض هذه المسرحية الخاصة مجددا في عام 2020 (الصورة مشهد من المسرحية)
-
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
يشعر البافاريون، الذين يعيشون في أغنى ولايات ألمانيا (بافاريا)، بفخر استثنائي لمساهمتهم في الصناعة مع شركة (بي إم دبليو)، أحد أهم مصانع السيارات الفاخرة. إضافة إلى ذلك، تحتضن بافاريا وعاصمتها ميونخ، عدداً من أشهر الشركات في العالم مثل أليانز، وسيمنز. كورتني تينز/ ريم ضوا.
Source link