▪︎ مجلس نيوز
بعد اختفائه لفترة وجيزة، عاد تنظيم “داعش خراسان” الإرهابي للظهور مرة أخرى في أفغانستان، من خلال مجموعة من العمليات الإرهابية في مختلف المناطق بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي.
حيث تبني داعش في أفغانستان، الذي يعرف باسم “ولاية خراسان”، التفجيرين الداميين اللذين وقعا خارج مطار كابل، مما أسفر عن مقتل 72 شخصا، من بينهم 13 جندي أمريكي.
ويعرف تنظيم “ولاية خراسان” بالعداء الشديد مع حركة طالبان، حيث خاض الطرفان معارك شديدة العنف في الماضي.
بداية تأسيس “داعش خراسان”
وتأسس تنظيم داعش خراسان في أفغانستان عام 2015، ويحمل اسما قديما لآسيا الوسطى التي تضم أفغانستان، وفق صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية.
وارتكب التنظيم الإرهابي فظائع يندى لها الجبين في أفغانستان، مثل ذبح 16 شخصا بينهم رضيعان حديثا الولاة في مستشفى تديره جمعية أطباء بلا حدود في كابل عام 2020، إضافة إلى هجوم مسلح على جامعة كابل في العام نفسه مما أدى إلى مقتل 22 طالبا.
كما استهدف مدرسة للبنات في العاصمة الأفغانية بعدة سيارات مفخخة ما أسفر عن سقوط أكثر من 40 قتيلا.
من هم قادة تنظيم داعش خراسان
وجاء انطلاق الفرع الجديد من داعش، بعدما اختار زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الباكستاني حافظ سعيد خان، المقاتل السابق في حركة طالبان باكستان “أميرا” لـ”داعش خراسان”.
وكان خان قد بايع البغدادي زعيما في عام 2014، جالبا معه عددا من قادة طالبان باكستان.
وتولى القيادي السابق في حركة طالبان الأفغانية، عبد الرؤوف كاظم، منصب نائب خان.
ويضم تنظيم “ولاية خراسان” خليطًا من المسلحين المتنمين في السابق إلى فصائل مسلحة مثل طالبان باكستان و”جماعات عسكر الإسلام” الإرهابية، و”شبكة حقاني” في أفغانستان، و”جماعة الدعوة”، والحركة المتشددة في أوزباكستان.
ووصل عدد مسلحي التنظيم الإرهابي إلى نحو 3- 4 آلاف في عام 2016، إبان توسع التنظيم الأم “داعش” في سوريا والعراق.
لكن التنظيم مني بنكسات عسكرية متتالية في ولاية غوزغان، شمالي أفغانستان، عام 2018 بحسب تقرير للأمم المتحدة.
ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية إن قدرة داعش في أفغانستان تراجعت كثيرا، إلى حد أن عدد مسلحيه أصبحوا ما بين 1500و2000 فقط في 2018.
وعلى الرغم من تعرض “داعش خراسان” لضربات قوية وخسارة الكثير من مصادر التمويل في 2020، إلا أنه لا يزال يحتفظ بقوة عسكرية في مناطق صغيرة، بولايتي كونار وننغرهار شرقي كابل.
ويعمل التنظيم حاليا على طريقة اللامركزية والخلايا الصغيرة، مثل تلك التي نفذت الهجوم في مطار كابل، وتشكل طريقة التنظيم الحالية خطرا على أفغانستان والمنطقة ككل، وفق تقرير مركز الدراسات الأمريكي.
وقتل زعيم “ولاية خراسان” الأول حافظ خان ومعه 30 مسلحا من التنظيم في غارة أمريكية بطائرة دون طيار عام 2015.
وحلّ مكانه شخص يدعى “عبد الحسيب”، قتل هو الآخر في هجوم للقوات الخاصة الأفغانية في عام 2017 بولاية ننغهار شرقي أفغانستان.
ويعتقد أن زعيم “داعش خراسان” منذ يونيو 2020 شخص يطلق على نفسه “الشاب المهاجر”، كما يحمل اسما آخر هو “سناء الله”.