▪︎ مجلس نيوز
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ د. بندر بليلة، المسلمين، بتقوى الله -عز وجل- وعبادته وطاعته.
علو الهمة
وقال في خطبته، التي ألقاها في المسجد الحرام: إن من أجمع الفضائل وأسناها، وأكرم الخلائق وأسماها، علو الهمة، ومضاء العزيمة، واتقاد الطموح، فإنها تبعث على الاشتغال بمعالي الأمور، ونشدان الكمالات، واستصغار ما دون النهايات، فمَنْ علت همته يختر المعالي، ومَنْ سفلت همته لم يزل يدور في فلك الدنايا، علو الهمة سائق إلى كل جميل، وداعٍ إلى كل حسن، وهو صفة لازمة لأهل الكمال، وشيمة راسخة عند أرباب الجد والتشمير.
توفيق وهداية
وأفاد بأن أكمل النفوس نفس تهم بالمعالي، وتغذ إليها المسير تأويبا وإدلاجا، وتستمطر التوفيق والهداية من مانح النفس حياتها ومعطي الروح قوتها -جل وعلا- وتجعل همها في كل معنى شريف، وعز منيف، فلا تعجز ولا تقصر، ثم تجعل غاية الهمة ومنتهى العزيمة في صلاح القلب، ومداواة علل النفس، وإرادة الآخرة، وقصدها بالقصد الأول، وجمع الهم عليها.
نموذج بكري
وبيَّن فضيلته أن هذا النموذج البكري إنما صنع على نور من كتاب الله وهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وليس ذلك بدعا، فإن قراءة كتاب الله بالتدبر والتعقل شحذ للهمم، وإذكاء للقرائح، فكل آية من آياته تدعو إلى فضيلة، أو تحذر من رذيلة، فتنبعث النفس وتتشوق إلى الامتثال، فتحيا فيها الهمة العالية، وتشتعل جذوتها، موضحًا أن القرآن هو الذي ربى الأمة وأدّبها، وزكى منها النفوس، وصفى القرائح، وأذكى الفطن، وجلى المواهب، وأرهف العزائم، وأعلى الهمم، وقوى الإرادات.
تقوى وطاعةوفي المدينة المنورة، أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالله البعيجان، المصلين بتقوى الله -عز وجل-، التي هي وصية الله للأولين والآخرين، مضيفًا: «معاشر المسلمين قبل أيام ودعنا شهر رمضان، أرجو الله أن نكون من المقبولين الفائزين فيه وأن يثبت قلوبنا وأقدامنا على الصراط المستقيم، وأن يعيننا على طاعته، ويجعلنا من أهل مرضاته».
تغير الأحوال
وأكد أن للعبادة أثرا في سلوك صاحبها، فالصلاة مثلا تنهى عن الفحشاء والمنكر، وإن من علامات قبول الأعمال تغير الأحوال إلى أحسن حال، فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها، مكملًا: «إياكم والإفلاس احرصوا على القبول واجتنبوا أسباب ضياع الأجر».
طرق الخيراتوقال: إن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون، وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون، وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا عباد الله من كل طاعة بنصيب.